أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلثاء، أن "القمة الخليجية أكدت على أهمية استمرار جهود الوساطة وصولاً لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي في ختام القمة الخليجية الـ44، أن "القمة نجحت في تأكيد موقف دول المجلس مما يحدث في غزة"، مشيراً إلى "استمرار بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وأوضح الوزير القطري، أن "التنسيق ما زال مستمراً مع شركائنا بشأن الهدنة"، مضيفاً: "هدفنا الأساسي هو وقف الحرب في قطاع غزة".
وشدد على "أهمية استدامة وقف الحرب والوصول إلى حل سياسي"، وأعاد التأكيد أن "التنسيق ما زال مستمراً مع شركائنا وهدفنا الأساسي هو وقف الحرب".
وأفاد الوزير القطري، أن "هناك جهود لإيصال المساعدات إلى غزة بطريقة أكثر سلاسة وتنسيقاً"، لافتاً إلى أن "المنطقة تمر بمرحلة مفصلية".
وأكد أنه "من غير المقبول استخدام المساعدات لمحاولة تركيع الشعب الفلسطيني في غزة".
البديوي
بدوره، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن "القمة عكست موقف دول الخليج الموحد مما يحدث في غزة"، مشيراً إلى أن "إعلان القمة الخليجية يؤكد التنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية".
وشدد على أن "الجهود الدبلوماسية متواصلة لوقف الحرب في غزة لكن إسرائيل لا تفتح المجال". إلى ذلك، أكد أن "تركيا شريك استراتيجي لدول مجلس التعاون".
وفي وقت سابق من اليوم، أشار البديوي إلى أن "المواقف الخليجية مع القضية الفلسطينية اليوم تأتي استمراراً للمواقف السابقة".
وأكد "خطورة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه"، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة.
أمير قطر
بدوره، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" تُمثل "جريمة نكراء... من العار" أن تستمر بعد نحو شهرين من اندلاعها.
كذلك دعا، في كلمة له، "الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر" في قطاع غزة.
وقال الشيخ تميم: "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين يتواصل معها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال. أسرٌ بكاملها شطبت من السجل المدني. وجرى استهداف البنى التحتية الهشة أصلاً، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمرافق الحيوية".
وقال أمير قطر في كلمة وجهها إلى قادة دول مجلس التعاون: "نحن نجدد إدانتنا لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات، ونشدد على ضرورة توفير الحماية لهم وفقاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وندعو الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".
إردوغان
من جهته، أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يحضر القمة كضيف شرف، أن "علاقاتنا مع الدول الخليجية تشهد تطوراً يوماً بعد يوم".
وقال في كلمته: "كنا نأمل أن تكون الهدنة في غزة دائمة ولكن ذلك لم يحدث للأسف"، مشيراً إلى أن "قتل الأطفال والنساء جريمة حرب وجريمة إنسانية ويجب أن تحاسب إسرائيل على هذه الأفعال".
وشدد إردوغان، على أن "هدفنا الوصول إلى دولة فلسطين ذات الاستقلال والسيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.