عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في العاصمة الأميركية واشنطن، جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن.
وشارك في جلسة المباحثات رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي، ووزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية، على "مطالبتهم الولايات المتحدة الأميركية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، معبرين عن امتعاضهم جراء استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "الفيتو" والذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية".
وجدد أعضاء اللجنة "موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وعبّروا عن "موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكل عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، مؤكدين أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كل المستويات"، مجددين "التأكيد على إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية".
بدوره، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "بوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مؤكداً أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع غير مبررة وتشكل اعتداء على كافة القوانين الدولية".
ونقلت الخارجية السعودية عن الأمير فيصل قوله في مركز ويلسون الدولي في واشنطن إن "المساعدات التي تم إدخالها للقطاع لا تكفي نظرا لحجم الأزمة"، مطالباً المجتمع الدولي "بتوفير الطرق الآمنة بشكل فوري لدخول المزيد من المساعدات لقطاع غزة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.