يلاحَق عبادة الحجيري ووالده الشيخ مصطفى الحجيري المعروف ب"ابو طاقية" بإحدى عشر ملفا امام المحكمة العسكرية بجرائم تتصل باعمال ارهاب وخطف وقتل على خلفية "احداث عرسال " التي وقعت في الثاني من شهر آب العام 2014 ، وهما مثلا امام المحكمة اليوم حيث استكملت استجواب الوالد في عدد من الملفات فيما استجوبت الابن في اربع ملفات ورفعت الجلسات الى الحادي عشر من حزيران المقبل لسماع شهود.
يروي عبادة الذي كان شاهدا على اسر العسكريين ، "تفاصيل جديدة" ، كيف ان والده طلب منه وضعهم في مصلّى النساء في "مسجد ابو طاقية" وانه حاول حينها تهريبهم فنجح في تهريب اثنين فقط فيما أعاد "امير" جبهة النصرة ابو مالك التلي الثالث الى المكان بعدما حضر ومسلحوه وطوّقوا المسجد فيما والده كان انصرف الى البلدية لحل القضية.
ويقول عبادة ان العسكريين بقوا يومين بعهدة والده قبل ان يأسرهم التلي وينقلهم الى الجرود بعد فشل المفاوضات في اطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح قائد"لواء فجر الاسلام" عماد جمعة، نافيا ان يكون هو او والده قد التحقا بالنصرة، انما والده رفض مرافقة التلي الى ادلب. وقال عبادة انه سمع في البلدة ان ابو عبيدة قتل المقدم نور الدين الجمل، فيما كان رأى العسكري الشهيد علي السيد قبل لحظات من اعدامه، وان والده اعلمه ان تونسيا يده مبتورة قتل الشهيد محمد علي البزال وان السوري علي لقيس اعدم الشهيد علي حمية. ونفى عبادة خطفه لعسكري وتهديده بالقتل، فيما اكد احد الشهود الذي استمعت اليه المحكمة ان عبادة اراد قتل العسكري بعد خطفه لكن والده طلب منه تركه بعد ان ادعى العسكري انه"صهر عرسال".
وتحدث "ابو طاقية " مطوّلا عن كيفية لقائه بالتلي في يبرود ومجاهرته بدعم الثورة السورية مؤكدا بان عرسال "بيئة غير مناسبة للارهاب"، كما تحدث عن توسطه لدى التلي لاطلاق سراح اشخاص خطفوا من راس بعلبك بعد مفاوضات مضنية مع التلي. وقال ان داعش ارادت قتله ولم تنصره النصرة ولو "كنت اميرا فيها لكانت دافعت عني"، نافيا انشاءه مجموعة مسلحة بناء على طلب التلي، او مساعدته شبانا في الذهاب الى سوريا. وا كد بانه نقل سلاحا اشتراه احد الاشخاص من الشمال ولم يتاجر به ببيعه للمجموعات الارهابية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.