كشف نائب رئيس غرفة زحلة والبقاع منير التيني في بياناليوم عن تأثر الصادرات اللبنانية بشكلسلبيوكبير جراء الأحداث في البحر الأحمر، مشيراًالى"أجواء من البلبلة والقلق بدأت تسود بين التجار والمصدرين جراء هذا الواقع المستجد".
وكشف التيني أيضاً عنانخفاض في الصادرات اللبنانية لا سيماالمملكة النباتية والمنتجات الزراعية والغذائية، لافتاً الى ان تحديدنسبة الإنخفاض تتطلب بعض الوقت.
وأوضح التيني أنه بعدما إتخذت شركات الملاحة العالمية مؤخراً قراراً بعدم المرور بباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس في ظل أجواء عدم الإستقرار، أصبح على الصادرات اللبنانية ان تقطع مسافات أطول للوصول الى الأسواق الخارجية مما أدى الى رفع تكاليف الشحن بشكل كبير جداً، مشيراً الى أن "المشكلة لا تنحصر فقط بإرتفاع تكاليف الشحن، بل أيضاً تكمن في ان دورة حياة بعض المنتجات المصدّرة قصيرة كالمنتجات الزراعية والحمضيات، الأمر الذي يسبب تلفها نتيجة وقت الشحن الطويل الذي تستغرقه".
وقال التيني "ان الصادرات اللبنانية كانت تمر في السنوات السابقة عن طريق البر الى الخليج، من سوريا الى الأردن ومن ثم الى السعودية حيث توزّع المنتجات المصدرة من هناك الى أسواق العالم العربي عبر طريق البر. إلا انه بعد حظر دخول الإنتاج اللبناني إلى الأسواق السعودية، سلكت البضائع اللبنانية طريق الشحن عبر المستوعبات الى الأسواق الخليجية وتحديداً الى ميناء جبل علي".
وأكد التيني أنه "إضافة الى ان السوق السعودية سوق أساسية للصادرات اللبنانية، فإن السعودية تعتبر ممراً هاماً للبضائع اللبنانية عبر الترانزيت الى أسواق الخليج، الأمر الذي يحتّم العمل على معالجة هذه الأزمة".
وقال "اذا كان موضوع معالجة أزمة دخول البضائع اللبنانية الى الأسواق السعودية متعذراً حالياً، فلنعمل بالحد الأدنى على معالجة موضوع الترانزيت عبر السعودية الذي يتيح دخول المنتجات الزراعية والغذائية الى أسواق الأردن والإمارات والكويت وسلطنة عمان".
وإذ لفت التيني الى ان "لدى لبنان مشكلتين، هما مشكلة العلاقات مع السعودية ومشكلة العلاقة مع سوريا"، شدد على ضرورة العمل بشكل مركّز للوصول الى أحد الحلول، لمعالجة تداعيات الأزمة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.