عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه خليل كرم وحضور الأعضاء.
وبعد مناقشة جدول الاعمال وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنه، أصدر المجلس البيان التالي:
أولاً: في ملف الاستحقاق الرئاسي:
يناشد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية،الرئيس نبيه بري الدعوة الى عقد جلسة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، كما يناشد النواب الكرام الحضور الى المجلس النيابي وعدم مغادرته قبل اتمام العملية الانتخابية، لأن الرابطة المارونية ترى ان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وفي ظل الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة على ارضنا في الجنوب، وما يجري من مفاوضات اقليمية ودولية ترسم خرائط "جيو- ديموغرافية - سياسية" جديدة للمنطقة، كلها عوامل تفرض علينا جميعا ان يكون للجمهورية اللبنانية رئيس يعمل بموجب مضمون قسمه الدستوري، وبالتعاون مع السلطتين التنفيذية والتشريعية وكل القيادات اللبنانية، على صون الوطن ومصالحه وحماية حدوده واستعادة اراضيه المحتلة، وبناء الدولة ومؤسساتها ومعالجة ازماتها الاقتصادية والاجتماعية والمالية.
ثانياً: في ملف التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت:
في قضية انفجار المرفأ الذي دمّر نصف العاصمة وكان الأكثر تدميراً وإجراماً في التاريخ، تناشد الرابطة جميع الجهات السياسية الى عدم عرقلة التحقيق او ممارسة الضغوط والتهديدات بحق المراجع القضائية، التي عليها ضبط التحقيق وعدم السماح لأي كان التدخل فيه، وعدم السماح بإفراغ ملف التحقيق من مضمونه، وكان آخر هذه الاجراءات اطلاق جميع الموقوفين في هذا الملف وإسترداد مذكرات التوقيف أو وقف تنفيذ هذه المذكرات، إضافة الى محاولة منع المحقق العدلي من إستكمال تحقيقاته "بطلبات الرد" التي قدّمت ضده.
وتحذر الرابطة بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه تقييد العدالة على هذا الشكل، ومنع إعطاء الشهداء حقهم وكل الذين تضررواً جسدياً ونفسياً ومادياً من جراء هذا الانفجار، وستطالب في حال استمر هذا المسلسل الممنهج، مجلس الأمن الدولي بتأليف لجنة تحقيق دولية أو التقدم بدعوى أمام محكمة الجزاء الدولية للتوصل الى كشف كل من كان وراء هذا الانفجار او تسبب به.
ثالثاً: في زيارة رئيس الرابطة الى الخارج:
اطلع أعضاء المجلس على الزيارات الاخيرة التي قام بها رئيس الرابطة الى بعض العواصم في الخارج، واللقاءات التي اجراها مع المسؤولين فيها حيث تم التطرق الى ملف تطور الاوضاع في لبنان والمنطقة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، والحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تكوين السلطة الدستورية، وتنفيذ القرار 1701، واستعادة الاراضي المحتلة. كما تناولت المحادثات مناقشة ملف الوجود السوري في لبنان؛ بعدما تخطى عدد السوريين اكثر من مليونين ونصف المليون اي حوالي 42% من عدد السكان اللبنانيين؛ وكيفية مساعدة لبنان على وضع خطة لمعالجة ملف النازحين الذين هم على عاتق الامم المتحدة والذين يبلغ عددهم لوحدهم اكثر من مليون و400 الف سوري، من خلال اعتماد برامج عملية تقضي اولا بإعادة البعض الى مناطق غير مدمرة، وثانيا تأمين مخيمات ايواء للبعض الآخر داخل الاراضي السورية على الحدود مع لبنان وتحت رعاية منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، (UNHCR)، واخيرا اعادة توطين من يرغب منهم في "وطن ثالث" تطبيقا للإتفاقية الموقعة بين الدولة والـ (UNHCR) عام 2003. مع التأكيد ان عدم معالجة هذا الملف بأسرع وقت، سيتسبب بخطر كبير وداهم على لبنان وصيغته الميثاقية وتوازنه الديموغرافي. وفي هذا الاطار، تناشد الرابطة المارونية حكومة تصريف الاعمال بشخص دولة الرئيس نجيب ميقاتي، بعدما تسلم من رئيس الرابطة خارطة طريق بهذا الخصوص، وضع "خطة طوارئ" لمعالجة هذا الملف الوطني بامتياز، لأنه اذا لم تبادر السلطة اللبنانية الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحل هذه القضية، فلن يساعدنا أحد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.