تداولت بعض وسائل الاعلام بالأمس، ان حصة مدينة طرابلس من مجمل مشاريع مؤتمر "سيدر" بلغت نحو 300 مليون دولار أميركي.
وللوقوف على حقيقة الأمور بعيداً عن الشائعات، سأل "مستقبل ويب" مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية الدكتور نديم المنلا عن صحة هذه الأرقام المتداولة، فأكد أنّ "هناك فهماً خاطئاً لعملية تصنيف مشاريع سيدر"، موضحاً أن "التصنيف الحقيقي يتضمن مشاريع لمنطقة الشمال وأخرى لمنطقة الجنوب كذلك الأمر بالنسبة إلى جبل لبنان وبيروت، وهناك مشاريع مصنفة وطنية تستفيد منها المناطق اللبنانية كافة. فإذا أخذنا على سبيل المثال قطاع الكهرباء، حين تم تخصيص نحو 4 مليارات دولار في مؤتمر "سيدر" لهذا القطاع فإنّ منطقة طرابلس ستستفيد حتماً من هذا المبلغ كباقي المناطق اللبنانية".
أضاف: "كذلك الأمر بالنسبة إلى موضوع النفايات حيث تم تصنيفه أيضاً ضمن المشاريع الوطنية وقد تم تخصيص نحو مليار و400 مليون دولار لمعالجة هذا الموضوع على صعيد المناطق اللبنانية كافة، وقد تضمن البرنامج ثلاث محارق واحدة منها ستكون مخصصة لمنطقة طرابلس".
تابع المنلا : "لا بد من الاشارة إلى أن المشاريع المصنفة وطنية والتي تستفيد منها المناطق اللبنانية كافة (كالكهرباء، ومعالجة النفايات وغيرها من المشاريع) هي أكثر من 60 في المئة من مجمل مشاريع "سيدر"، كذلك الأمر بالنسبة لمشاريع الآثار التي ذُكرت ايضاً ضمن المشاريع الوطنية والتي تضمنت ترميم للقلعة في مدينة طربلس. لذلك، الحديث عن أنّ حصة طرابلس من مؤتمر "سيدر" هي 300 مليون دولار فقط هو كلام غير صحيح".
يُشار إلى أنه بالإضافة إلى مشاريع "سيدر" الاستثمارية، تم رصد نحو 69 مليون دولار اميركي من أصل 400 مليون دولار أميركي للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس من برنامج البنك الدولي Program for Results التمويلي مخصصة لتطوير البنى التحتية والدراسات والتشغيل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.