برعاية محمد السعودي (الرئيس السابق لبلدية صيدا وعضو المجلس البلدي ) ، وقّعت الكاتبة رنا ترو درزي روايتها الجديدة " من قصص الحياة " وذلك في قاعة مسرح البلدية ، بحضور: القاضية رولا عثمان والقاضي المتقاعد مصطفى ترو ، عضويّ المجلس البلدي مصطفى حجازي ووفاء شعيب ( رئيسة جمعية " DEVOTION) ، ممثلة رئيس بلدية بقسطا إبراهيم مزهر عقيلته ماري، منسق "قطاع شؤون التنمية الإجتماعية لتيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي" محمد الشيخ سعد ، مديرة ثانوية رفيق الحريري نادين زيدان الحريري ورئيسة وأعضاء لجنة الأهل في الثانوية، ، مديرة " معهد محمد زيدان " رندة درزي الزين ، ممثلة "مستشفى حمود" عفراء عميس وشخصيات اجتماعية وتربوية وثقافية وعائلة الكاتبة.
تقديم
استهل حفل التوقيع بكلمة ترحيب من الفنانة والشاعرة نجلاء نابلسي قدمت فيها الكاتبة ترو فقالت:" صدحت قيثارتها معزوفة الحياة .. حلّقت كفراشة في حقل ربيعي ملون تشدو سيمفونيات مترابطة النغمات والألحان.. ترجمتها في مخيلتها الى واقع يحكي الزمان والمكان .. ويحكي العقل والروح .. ثم الى حروف وجمل منسوجة ومحبوكة من البداية حتى النهاية . تقرأ وتستمتع .. يأخذك الخيال لتصبح الشريك والرفيق ثم تغدو البطل .. أضاءت صفحات روايتها بعناوين واضحة فغدا العنوان قصة مثيرة ، يشدك للقراءة ويصلح أن يكون عنواناً لرواية كبيرة . تأخذك بطرح القصة الى واقع الحياة.. تحدثت عن الطفولة والحب .. عن العشق والرحيل .. عن الموسيقى واللقاء .. عن الصداقة والذكريات .. عن الرحيل والنهايات .. الحلوة منها والمرة.. فأنجزت وفصلت روايتها بعنوان " قصص الحياة " .. انها الكاتبة والمبدعة والروائية والأم الفاضلة رنا ترو درزي .. فمبارك لك هذا الإنجاز" .
جمال جمال ونديم درزي
بعد ذلك كانت كلمة مشتركة من الطالبين في ثانوية رفيق الحريري جمال فادي جمال ونديم جهاد درزي ، فقال جمال جمال :" أهلاً بكم في حضرة الحياة ، المليئة بالقصص والحكايات والروايات .. أهلاً بكم في ربوع الفكر والثقافة والإبداع وأجمل الكلمات .. أهلاً بكم في حضرة من كتبت لكم ولنا .. "رنا" الكاتبة المبدعة لقصص الحياة .. أحببت يا سيدتي الكاتبة عنوان الرواية .. فتخيلت للحظة أن وقوفي أمامكم دون خوف ولا تردد سيكون البداية لقصتي الأولى ( رغم صغر سني ورغم أنني ما زلت في البدايات ) .. فالوقوف أمام الجمال والفن والأدب هو نعمة حقيقية من السماوات ولا بد أن تكون قصتي الأولى أيضا من قصص الحياة . ما أجمل هذا العنوان .. وكأنه يخاطبنا في كل مكان وكل زمان . وما أجمل العلم الذي يُخرج الإبداع من العقل والقلب وروح الإنسان فنقرأ ونكتب ونشعل نور المعرفة في طريق المستقبل لأن المعرفة قوة وإيمان ".
وقال نديم درزي :" الى كل الأصدقاء الذين سألوني "ماذا تستفيد من قراءة الرواية ؟ ".. أقتبس لكم أن " الرواية تجعلك تعيش مشاعر جديدة ولغتها الأدبية تحسن مفرداتك اللغوية ، خيالك يتحسن ، تهرب من الواقع يطريقة إيجابية ، الروايات منظومة فكرية إبداعية ومن يعتبرها بلا فائدة هو إنسان خاسر المتعة ". كما أن " بعض الروايات تحمل أفكاراً عميقة وجميلة قد لا نجدها في كتبنا المدرسية وكتب المفكرين ". وهنا أدعوكم لقراءة "قصص الحياة" لأنها ستؤمن لكم متعة السفر الى كل عواصم العالم والتعرف على عدد كبير من الثقافات. هنيئاً لنا ولك السيدة الكاتبة رنا ترو درزي والى المزيد والمزيد من الإنتاج المعرفي من كتب ومقالات ومن قصص وروايات" .
الكاتبة ترّو
وتحدثت الكاتبة رنا ترو درزي فتوجهت بداية بالشكر لكل من حضر وشاركها حفل التوقيع ، وخصت بالشكر الراعي الدائم لها "الريس محمد السعودي " ومقدمة الحفل . وقالت:" من قصص الحياة ارتويت وارتوى قلمي من حبر الألم والفرح ، حتى الكلمة الأخيرة التي احتملت الحب والصداقة والخيانة والوفاء، وكل العلاقات الاجتماعية والشخصية.. هي شخصيات حقيقية والكثير منها افتراضية وهمية .. ولكنها تترجم أفكاري وتحلق على أجنحة مشاعري وترقص بين أوراقي فتولد القصة من الواقع لتلامس حقيقة الروح . وقد تولد من الخيال لتلامس أو علها تلامس البحث عن روح الحقيقة رغم جنون الواقع واختراقه لكل الحواجز البشرية والقيود المجتمعية . قصص الحياة هي قصة كل رجل وامرأة ، كل شاب وفتاة ، وقد تكون قصة عائلة بأكملها خسرت أو ربحت في معركة الوجود وما تعرضت له من ضغوط قد لا يحتملها الا القلم وهو ينسج من التفكير والفكر الألم . هي قصص من المجهول الكامن في العقل الذي يعيش على التفكير ، وعلى ضخ الحياة الى شرايين القلب المتجمدة المتوقفة عن تحريك دماء الحب والمحبة والصداقة والأخوة وكل العلاقات الإنسانية القائمة على الاحترام والمساواة والأخلاق والقيم" .
وأضافت: "لقد كتبت في الحقيقة ما رأته عيوني من قصص تخطت في قساوتها قصص الخيال ، من انفجارات وقتل وخيانة وإهانة للذات والمقدسات والعلاقات . كما كتبت لإحياء الخيال في كتابة القصص المشوقة في الحب والسفر والوطن، الذي كان بالنسبة لي كل البدايات وكل النهايات . قد تكون تجربتي في الكتابة في مراحلها الأولى والمتواضعة ، لكنها تجربة تستحق أن تكون قصة من قصص الحياة ، لأنني تجرأت وتحديت ذاتي لتكون الآن بين أيديكم كلماتي .. هي كلمات تلامس كل إنسان يتنفس الحرية ، كما كل سجين لأفكاره وأعماله التي لم تتخطى حدود تبعيته لذاته وتقوقعه في سجن أحلامه وأوهامه" .
وختمت الكاتبة ترو بالقول " كل قصة لها أبطالها وان كانت بلغة الأنا لكنها ليست أنا.. لأنني الكاتبة التي تعشق قصص الناس المؤلمة ، كما تلك القصص التي ترد الروح الى الجسم ، علّني أبقى رغم حتمية الرحيل قصة تحكى للأطفال ، للشباب، للرجال والسيدات . علّني أبقى بعد هذه الرواية قصة حقيقية وهمية واقعية إفتراضية من قصص الحياة! ".
السعودي
وألقى راعي الحفل محمد السعودي كلمة أشار في بدايتها الى معرفته بالسيدة رنا والتي قال انها "تعود لعشر سنوات خلت وهي متعددة النشاطات ، ولا شك أنها المرة الثانية التي أحضر توقيع كتاب لها، بعد توقيع الكتاب الأول في برجا منذ خمس سنوات .. وانني أتشرف بأن أكون راعي هذا الحفل وأتمنى لها دوام التوفيق وأن يكون هناك كتب ثانية ان شاء الله ".
وتطرق السعودي الى الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة فقال "في هذه المناسبة لا بد أن نستحضر ما يحصل في غزة . والذ ي جميعكم ترونه بالصور الواقعية والحية ، وهو يظهر وحشية هذا العدو الإسرائيلي ، لكنه يثبت بالمقابل أن الشعب الفلسطيني والفدائيين الموجودين في غزة رفعوا رأس العرب .. وإننا نتوجه اليهم بالتحية ونشد على أيديهم ونقول أنه أصبح هناك أمل بأن يرفع العرب رأسهم"..
بعد ذلك وقّعت الكاتبة ترو درزي للسعودي والحضور روايتها " من قصص الحياة " والتي تصدّر صفحاتها الأولى نبذة عن الكاتبة واهداء جاء فيه :" الى روحي التي كتبت بدماء جروحي هذه الكلمات .. الى ابنتي وابنتي وابني ملح الأرض والسماوات .. الى توأم أيامي وأحلامي بداية قصتي ونهاية كل قصة من قصص الحياة" .
نبذة عن الكاتبة
رنا مصطفى ترو ، متزوجة من جهاد الدرزي ولديهما ثلاثة أبناء . هي سيدة أعمال ولدت في قرية برجا اللبنانية في إقليم الخروب – قضاء الشوف ، تحمل إجازة الماستر في العلوم الإجتماعية . لديها كتابان: الأول نشرته عام 2016 بعنوان " دور الجمعيات الأهلية في الحركة الثقافية اللبنانية .. نموذج جمعيات صيدا " والثاني بعنوان " الكلام في موضع الصمت " نشرته عام 2019 . ولها العديد من المقالات الثقافية والإجتماعية والسياسية التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أو في مواقع الكترونية .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.