أميركا توافق على خطط لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا والعراق
أوستن: هذه لحظة خطيرة في الشرق الأوسط ولا نرغب في حدوث نزاع بين إسرائيل وحزب الله
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم "لا نرى صراعاً شاملاً بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية".
لكنه اعتبر أن "الوقت الراهن يمثّل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، إلّا أن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع".
وكرر أوستن أن "الولايات المتحدة سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجوم على قواتها في الأردن والذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين".
وعلّق أوستن على أحدث بيان لكتائب "حزب الله" العراقي، وقال إن "الأفعال هي كل شيء وسنرى ما سيحدث في المستقبل".
ودعا أوستن إيران إلى التوقّف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة.
خطط لمهاجمة أهداف إيرانية: إلى ذلك، بعدما توعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرة بالرد على الهجمات التي تستهدف قواتها في الشرق الأوسط لاسيما في العراق وسوريا ومؤخراً في الأردن، أعلن مسؤولون أميركيون أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية، وفق ما نقلته شبكة CBS News الأميركية اليوم الخميس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تستعد لشن ضربات انتقامية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم بطائرة مسيرة الأحد الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 جندياً في (البرج 22)، وهي قاعدة في شمال شرقي الأردن ضرورية للوجود الأميركي في سوريا المجاورة.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يعتقد أنه من المهم الرد بطريقة مناسبة".
كما أفاد بأن بايدن يواصل دراسة خيارات الرد على الهجوم، لكنه قال إن الولايات المتحدة سترد "في التوقيت والطريقة" المناسبين لها، مضيفاً أنه "لن يكون لمرة واحدة".
وقال "كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئا.. ما سترونه أولا لن يكون الأخير".
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 160 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.
فيما هددت الفصائل، الأسبوع الماضي، ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
ليف: في السياق، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية باربرا ليف ل"النهار العربي": "هجوم الاردن هو اعتداء غير مقبول على السيادة الاردنية وعلى قواتنا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.