وفاء للرئيس الشهيد.. "رايتنا بتبقى عالعهد وما بيحملها إلا سعد"

لم ينتظروا أي دعوة أو إشارة، بل كان الوفاء محفّزهم للتأكيد على أن "حلم" الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيبقى ينبض حتى يُصبح واقعاً، مع كل المتمسكين بلبنان الواحد والجامع لكل أبنائه، والرافض لثقافة الموت والمؤمن بأن الخلاص يكون بالتكاتف بوجه كل محاولات تدميره.

مع اقتراب الذكرى الـ19 للاغتيال الزلزال، اختار محبوه أن يجددوا عهدهم لرجل الأمان والسلام، بمبادرات فردية دأبوا من خلالها الى التعبير عن ذلك بصور للشهيد بدأ رفعها على الطرق من البقاع الى الشمال والجنوب وجبل لبنان كما بيروت، مصحوبة بيافطات وبانويات تستذكر مشروع باني الوطن والمؤسسات ورجل العلم والفكر، كما بشعارات تدعو الرئيس سعد الحريري العودة عن تعليق العمل السياسي والحاجة لوجوده في مرحلة عصيبة بيّنت مدى أهمية وجوده استكمال نهج ومسيرة الرئيس الشهيد وانتشال لبنان وشعبه من أتون ممارسات أودت به الى الحضيض.

أجمع المشهد المتنقل في الساحات والشوارع ، كما على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولدى المناصرين كما عموم اللبنانيين، على التأكيد بأن الجميع يتوافق على أن ذكرى "14 شباط" تعكس التمسك برؤية الشهيد باعتبارها طوق نجاة لوطن يفتقد لرجل دولة لن يتكرر، نجح بخامته الوطنية أن يُحلّق مع بلده بصورة جعلت منه مثالاً لـ"زعيم" بنى وعمّر وعلّم، وهو ما سعى لاستكماله الرئيس الحريري الذي اختار لغة السلم على الدمار، وما المطالبة بعودته عن قراره سوى تأكيد من الجميع على أن "الصواب" الذي كان يواجه به "جنون" العابثين بالوطن هو أساس العبور معه وبه الى برّ الأمان، من منطلق أنه " رايتنا بتبقى عالعهد .. وما بيحملها إلا سعد".

الجميع مشتاقون، وكل على طريقته يختار التعبير والتأكيد على اللقاء في 14 شباط متسلحين بشعار "تعوا ننزل ليرجع"، وبعبارة "أهلاً بالسَّعد..أهلاً بحامل الأمانة"، رحب فيصل أبو علي من خلال مجموعة من الصور بالرئيس الحريري والتأكيد على المشاركة بالذكرى ومواصلة المسيرة معه.