لفت النائب السابق في كتلة “المستقبل” النيابية محمد الحجار فيما خص عودة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أنه من الطبيعي أن يكون موجوداً في ذكرى الاغتيال، فهذا أمر واظب عليه منذ الاغتيال، وسيستمر فيه.
وقال الحجار في حديث لموقع “لبنان الكبير”: “هذه ذكرى اغتيال رجل الخير والعطاء، الرجل الذي أنهى الحرب في لبنان، واستطاع في فترة قياسية اعادته الى الخريطة العربية والدولية، وأنجز ما أنجز، ولم يستطع أحد من بعده أن ينجز ما أنجزه رفيق الحريري. حتى الرئيس سعد عندما كان في موقع المسؤولية في رئاسة الحكومة، لم يمكنوه بسبب الكيد السياسي والنكد اللذين مورسا ضده لمنعه من تحقيق أي إنجازات. حتى عندما أمن 11 مليار دولار كمشاريع تنفذ في لبنان من خلال مشروع سيدر”.
ورأى الحجار أن “من الطبيعي أن تحتشد الناس في ذكرى اغتيال الحريري تأكيداً منها على الولاء ومتابعة المسيرة، وأن هذا الحلم، حلم رفيق الحريري وفي الوقت نفسه حلمنا كلبنانيين لن يتوقف تحقيقه باغتيال الرئيس الشهيد، بل على العكس نستمر ونتابع المسيرة والسير على هذا الخط”.
وعن الاستهدافات التي تطال أشخاصاً يعدون محسوبين على تيار “المستقبل” أو الرئيس الحريري، خصوصاً في الفترة الأخيرة، أشار الى أن “الناس ترى ما يحصل من تنكيل بأشخاص محسوبين على هذا الخط الاستقلالي، والذي يمارس ضده الكيد والتجني والنكد في بعض ادارات الدولة ومؤسساتها. الناس أصبحت تعرف ما يخطط ضدها في هذا المشروع، وتعرف أنه لا يجب أن يستمر هذا الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري”.
أضاف الحجار: “ما يحصل في الفترة الأخيرة، في ما يتعلق بما بعد غزة، وما يحكى عن تسويات كبرى ستحصل، جمهور رفيق الحريري وسعد الحريري وتيار المستقبل، يعتبرون أن فترة السنتين التي علق فيها الرئيس الحريري العمل السياسي عام 2022، ترك فراغاً فيها، وهذا الفراغ لم يتمكن أحد من ملئه، حتى من حاول فشل”.
ولفت الى أن “الرئيس سعد الحريري عندما اتخذ قراره، كان قد رأى أن بقية الفرقاء السياسيين لا يتعاونون معه في سبيل تحقيق اعمار البلد، وبالتالي في ما يتعلق بقرار العودة، فهو مستعد لمراجعته في حال وجد ارادة وظروفاً أفضل لتحقيق هذه الانجازات”.
سعد الحريري ليس رجلاً يبحث عن موقع أو منصب أو زعامة، بل يريد أن ينجز شيئاً للبنان وأن يعمل على اخراجه من أزماته، لذلك ان وجد فعلاً أن هناك ظروفاً تمكنه من القيام بذلك بالتأكيد سيعيد النظر في القرار. كيف ومتى؟ هذا يعود اليه، وهو الذي يتخذ هذا القرار، وذلك بعد القراءة الموضوعية للمعطيات التي يمتلكها، والتي لا يمتلكها غيره. وطبعاً نحن نتمنى أن يعود الرئيس سعد الحريري، بحسب الحجار.
وعن التسويات التي تحصل، أوضح الحجار أن “من يتابع الواقع السياسي في البلد يجد أن الخط الذي يمثله تيار المستقبل وهو مكون وممثل أساسي، لا يمكن أن يكون بمعزل عن أي تسويات ممكن أن تحصل، فهو سيكون موجوداً للدفاع عن هذا الخط في وجه من يريدون اطاحة مشروع لبنان الدولة السيدة الحرة المستقلة. فمن الطبيعي أن تلحظ الدول عدة أمور أبرزها أولاً أن لا أحد تمكن من ملء الفراغ الذي تركه الحريري، وثانياً أهمية المشروع الذي يقوده وهو اعادة بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية، الدولة السيدة الديموقراطية، المستقلة”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.