7 شباط 2024 | 13:47

أخبار لبنان

المفتي سوسان في رسالة" الإسراء والمعراج ": على النواب انتخاب رئيس يعزز الدولة العادلة القوية

لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان كلمة ، تحدث فيها عن المعاني الإيمانية والإنسانية لهذه الذكرى ، وكيف أن الله تعالى أراد لهذه الرحلة المباركة أن تكون منحة بعد محنة، ونصرًا بعد صبر، وفرجًا بعد كرب، ويسرًا بعد عسر.

وقال سوسان:"أُسري بالنبي (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالقدس ، ثم عُرج به من بيت المقدس برحلة سماوية تجلى فيها للرسول ملكوت السماوات والأرض مشاهدة وعيانًا لتؤكد انه صلى الله عليه وسلم هو نبي القبلتين، وإمام المشرقين والمغربين، ووارث الأنبياء قبله، وإمام الأجيال بعده، فقد التقت في شخصه وفي إسرائه مكة بالقدس، والبيت الحرام بالمسجد الأقصى، وصلى بالأنبياء خلفه، فكان هذا إيذانًا بعموم رسالته وخلود إمامته وإنسانية تعاليمه، وصلاحيتها لإختلاف المكان والزمان".

وتطرق سوسان الى الأوضاع في فلسطين وجنوب لبنان ، والى الوضع العام في لبنان فقال: " في هذه الليلة المباركة و من مدينة صيدا المجاهدة نستنكر ونستهجن تمادي الاحتلال الصهيوني النازي التلمودي و تجاوزاته الخطيرة على ارض فلسطين و القدس و ساحات الاقصى و الحرم القدسي المبارك الذي يئن من الاحتلال والتجاوزات والاستهدافات ومحاولات التهديم والالغاء ومنع المصلين من الصلاة فيه تمهيداً لفرض واقع جديد يمثله التطرف الصهيوني النازي التلمودي، الاجرام الصهيوني النازي الذي نراه يمارس بوحشية غير مسبوقة ضد اهلنا في غزة هاشم والضفة الغربية من فلسطين،من ابادة جماعية و تهجير قصري و تدمير للمؤسسات الصحية و المستشفيات و المدارس و هدم المساجد و الكنائس و هدم البيوت على ساكنيها من النساء و الأطفال و تدمير كل اساسيات الحياة من ماء وغذاء و دواء و كهرباء هذه المماراسات العنصرية الصهيونية التي يقودها السفاح نتن ياهو و جيشه الأشد نازية من هتلرو التي تعد جرائم حربو بادة جماعية حسب قواعد القانون الدولي الإنسانيو شرعة الأمم المتحدة" ،

وأضاف " ان معركتنا مع الكيان الغاصب هي معركة الامة الاسلامية والعربية برمتها، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده.. فعلى العرب والمسلمين ان يعاونوا الاخوة الفلسطينيين على تعزيز العمل على وحدة الكلمة ورص الصفوف وترسيخ ارادة العودة الى فلسطين فالشعب الفلسطيني يريد الجهاد وتحرير الارض من دنس العدو الصهيوني النازي لتحرير مقدساتنا ومسجدنا الاقصى و اكناف الفدس و كنيسة القيامة وفلسطين من براثن الاحتلال النازي المجرم وما ذلك على الله بعزيز".

وتابع "نحن في لبنان اليوم نعيش مرحلة صعبة من الضعف والتراجع، والانقسام السياسي والانهيار المالي والاقتصادي، والفوضى الامنية وتغييب مواقع السلطة لذلك نؤكد ان الأوطان لا تبنى الا ببناء مؤسساتها الدستورية والادارية والقضائية والاجتماعية ... و مصالح اللبنانيين بكل طوائفهم و أطيافهم و مستقبل الوطن ، و استقراره يتطلب من كافة السياسيين اللبنانيين و خاصة نواب الأمة ، أن يحزموا أمرهم ويحترموا الدستور و يكونوا على مستوى المسئولية الوطنية فيسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية رمز وحدة البلاد لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية إن الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية يعزز السلم الأهلي و العيش المشترك و يعزز دور الدولة العادلة القوية التي ترعى الجميع وتكون للجميع بلا تميز و محاباة" .

وقال :"كما نؤكد على السياسيين اللبنانيين أن يضبطوا حدة خلافاتهم وسجالاتهم المكتوبة والمرئية التي دمّرت الاقتصاد وهربت الرساميل وأوصلت البلاد إلى شبه إفلاس مما انعكس سلبا على حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية فيكفي المواطن ما يعانيه من غلاء و فقد للأدوية وعدم استقرار ، ومشاكل اقتصادية و أزمات مالية وبطالة تضرب قطاع الشباب فيضطروا للهجرة المميتة بحثا عن لقمة العيش وفرصة عمل . وحدتنا الوطنية ضمان استقرارنا وحماية وجودنا ودورنا ومواجهة كافة المؤامؤات والاستهدافات والمخططات المعادية". 

رأفت نعيم


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 شباط 2024 13:47