لمناسبة الذكرى 19 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، أقامت منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل، "مولودا" بالمناسبة "السيرة النبوية الشريفة"، في قاعة المنسقية في منطقة فريسين في بلدة كترمايا، وحضرها النائب بلال عبد الله، النائب السابق محمد الحجار، ممثل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، المنسق العام للتيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد والوكيل السابق الدكتور بلال قاسم، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رئيس دائرة أوقاف جبل لبنان االمحامي محمد الخطيب، رؤساء بلديات : برجا العميد حسن سعد والبرجين محمد فؤاد ياسين ودلهون علي أبو علي والمغيرية عبد الغني حماده والشيخ خالد ضاهر ممثلا بلدية كترمايا، نائبة نقيب الأطباء الدكتورة غنوة الدقدوقي، عماد عبد الرحيم ممثلا اللقاء الوطني في اقليم الخروب، المدير العام لجمعية الوعي والمواساة الخيرية الدكتور عماد سعيد على رأس وفد من الجمعية، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، الرئيس الاقليمي للدفاع المدني في محافظة جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، الرئيس السابق لإتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، دحام قموع ممثلا جمعية جامع برجا، إمام مسجد كترمايا الشيخ أحمد علاء الدين، الشيخ محمد ياسين، العميد عصام كروم ممثلا الفصائل الفلسطينة، مخاتير وأندية وجمعيات ومدراء مدارس وهيئات وأعضاء المكتب السياسي وحشد من الأهالي .
وكان إستهل المولد بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس الشهيد ورفاقه، ثم كانت كلمة ترحيبية لمنسق التيار في بلدة كترمايا محمود يونس، ثم ألقى المنسق العام وليد سرحال كلمة توقف فيها عند مسيرة الرئيس الشهيد الحافلة بالعطاءات، معتبرا اننا وصلنا اليوم في لبنان الى ما كان يتحدث عنه الرئيس الشهيد .
وأضاف ان الشهيد رفيق الحريري علم 35 الف طالب لبناني من مختلف الطوائف والمذاهب، وهؤلاء الأشخاص فتحوا 35 ألف بيتا، فالرئيس الشهيد بنى الإنسان قبل بناء الحجر، ثم بنى الحجر لنتخلّص من الحرب الأهلية، داعيا الى التمسك بنهج الرئيس الشهيد، لأنه بعد رفيق الحريري لم نشعر بأن هناك أحد قلبه على البلد غير الرئيس سعد الحريري."
وقال:" صحيح أن الرئيس سعد الحريري علق العمل السياسي منذ سنتين، ولكن نحن في تيار المستقبل خلال هاتين السنتين علمنا كم ظلمنا الرئيس سعد الحريري، لأننا اعتبرنا أنه يتنازل ويقلل من شأن الطائفة السنية، وهذا غير صحيح فقد كان معه حق. منذ سنتين حتى اليوم لا أحد قلبه على البلد، ولا أحد مستعد أن يقوم بمبادرة ولو على حسابه الشخصي اوعلى مستقبله السياسي كما فعل الرئيس سعد الحريري، الذي منع الدم، وحافظ قدر المستطاع على المؤسسات، ولكن هناك افرقاء كثر ومعروفون لم يسمحوا له أن يكمل..."
وأكد سرحال ان هذا هو نهج الرئيس سعد الحريري، ابن الشهيد رفيق الحريري، ودعا الى المشاركة في إحياء ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد في 14 شباط، وقال:" نحن في تيار المستقبل وجمهور التيار وحلفائنا وعلى رأسهم الحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية، سننزل جميعا إلى ضريح الرئيس الشهيد، لنقول للرئيس سعد الحريري" لازم ترجع"، نحن نريد شخصا مبادرا والرئيس سعد الحريري مبادر، لذا نحن نريده أن يعود من أجلنا، ومن أجل البلد."
وختم: اطلب من الجميع وفي الذكرى ال19، لاستشهاد الرئيس الحريري أن نكون على الضريح لنقول للرئيس سعد الحريري " أعدل عن رأيك وعد للعمل السياسي ولأهلك ولحلفائك ولخصومك الذين اعترفوا بأنهم ظلموك، وانك كنت على حق ."
الجوزو
ثم تحدث الشيخ محمد هاني الجوزو، فأشار الى اننا منذ أن فقدنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن نعاني من تقهقر وإنتكاسات متتالية..، وقال:" كم خسر لبنان من رجالات ضحوا لأجل الحفاظ على لبنان وهويته، ومن أجل بقائه ..
وأضاف" ان الرئيس الشهيد لم يكن رجلا عاديا، فهو كان الأمل لكثير من اللبنانيين، حيث لم يفرق بين إنسان وآخر، وبين منطقة وأخرى، وهو جاء الى لبنان بحلم لبناء وطن يليق بأبنائه، هذا الحلم جعل الرئيس الشهيد يقوم بدور كبير، حيث نزع سلاح الحرب من يد الشباب، وزرع فيهم الأمل عندما وضعهم على طريق العلم، وعلى طريق الإنجاز، فأنشأ المؤسسات وبنى الإنسان وأعاد لبنان الى حضنه الطبيعي والعربي.."
وأكد الشيخ الجوزو ان مشروع الرئيس الشهيد، كان مشروعا حضاريا، له هوية عربية، ويحمل قيما وأخلاقيات سامية، ترتبط بحضارتنا وبثقافتنا وبتاريخنا وبعقيدتنا، معتبرا ان اغتيال الحريري لم يكن إغتيالا لشخص، انما أرادوا قتل المشروع الذي جاء بها الشهيد، ورأى ان الهدف هو تشويه هوية الوطن، وأن ينقل لبنان من مكان الى مكان آخر، لذلك ان اجتماعنا اليوم هو رسالة لكل يد خبيثة، أرادت أن تمتد الى هذا الوطن لتنال منه، مشددا على ان اجتماعنا سيكون مدماكا اساسيا في حماية لبنان، وأكد اننا سنحمي المشروع الحضاري الذي جاء به الرئيس الشهيد..
ولفت الجوزو الى ان هذا المشروع يحتاج الى تضحيات والى جهود، معتبرا ان ما يجري في لبنان وغزة، هو إمتداد لسلسلة واحدة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني قام بتضحيات كبيرة، وكذلك الشعب اللبناني، من أجل الكرامة والمحافظة على القضية، واشار الى اننا نواجه مشاريع الإستعمار في وجوه متعددة، مؤكدا ان الحق يحتاج الى أصحاب إرادة حرة يدافعون عنه، وأبناء وأتباع الرئيس الحريري هم أولى الناس أن يصونوا الحق..
وندد بالإجرام الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان أهل فلسطين، أهل الشهامة والنخوة والجهاد والتضحية، لافتا الى ان المناسبة تتزامن اليوم مع ذكرى الإسراء والمعراج، وأكد ان هذه الذكرى ربطت بين التوحيد في الكعبة المشرفة في مكة، وأرض الأنبياء، القدس الشريف، أرض الملاحم والجهاد في المسجد الأقصى..
وتوقف عن ذكرى الإسراء والمعراج، ولفت الى ان النبي "محمد" صلى الله عليم وسلم، بحث عن أرض ووطن يلجأ اليها، ليرسخ قواعد المشروع الذي يحمله..ولم يلجأ إلا الى الله تعالى، فرفع يديه الى السماء ودعا الى الله تعالى...
وأكد الجوزو ان رحلة الإسراء والمعراج، هي معجزة، فالنبي نقل من الأرض، ولم ينقل الى السماء مباشرة، بل نقل الى المسجد الأقصى أولا، ووقف إماما بالأنبيا، ثم إرتفع الى السموات العلا ..
وشدد الجوزو على انه أي مشروع حضاري يحتاج الى بذل وتعب، مؤكدا ان العمل هو الأساس في كل إنجاز، حيث بدون عمل لا إنجازات، فالإنجازات لا تقوم إلا بالأعمال برجال يحملون هذه الإنجازات، مؤكدا ان موكب الشهداء طويل جداً منذ التاريخ وحتى اليوم..
بعدها كانت تليت السيرة النبوية الشريفة بقيادة الشيخ مصطفى العقدة مع فرقته للأناشيد والمدائح النبوية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.