أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد أن غياب الرئيس رفيق الحريري ترك فراغاً كبيرا في البلد ، لأنه كان زعيماً وطنياً لا زلنا نعيش وهج زمنه والإصلاحات التي قام بها.
وفي حديث خاص لـ" مستقبل ويب " عشية الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري اعتبر المطران حداد أن حضور الرئيس سعد الحريري حاجة ملحة ويعيد للبلد التوازن الذي فقده بغيابه .
وقال المطران حداد : في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري لا يمكننا إلا أن نقف إجلالاً أمام هذا الرجل الكبير الذي ترك بصمات تنمية ووحدة وطنية في البلد ، خاصة وأنه ابن صيدا ونحن نفتخر به . لقد ترك غياب الرئيس رفيق الحريري فراغاً كبيرا في البلد ، لأنه كان زعيماً وطنياً نستذكره بكل أمانة بالخير ، ونشد على يدي ابنه الشيخ سعد الحريري والسيدة بهية الحريري وآل الحريري الذين يعملون في الشأن العام ولا زالوا حتى اليوم ، يتابعوا رسالة رجل كبير في لبنان ، لا زلنا نعيش وهج الإصلاحات التي قام بها والتحولات الإيجابية التي أحدثها في البلد .
وأضاف المطران حداد : عندما أحكي عن رفيق الحريري أحكي عن مكون أساسي في البلد غائب اليوم – أعني به الطائفة السنية التي نعتبر أن حضورها حاجة ملحة يعيد التوازن للبلد.. نعم فالبلد اليوم فاقد التوازن ولا يوجد حلقة متكاملة ولا احد يحكي مع الآخر، ولا أحد ينسق مع الآخر ... لذلك أركز كثيراً على دور هذا المكون الأساسي الغائب او المغيب .
ورأى المطران حداد أن "الرئيس سعد الحريري علق مشاركته في الحياة السياسية لأسباب كثيرة معروفة وربما غير معروفة ، ولكن لا بديل عنه ".. وقال : طالما مكون أساسي في البلد منكفىء لأسباب عديدة . لا أرى خيراً ,. نرى أفرقاء كل يصوّب على الآخر .. وكلهم يصوّب على حزب الله ، لكن الواقع أن ما يقوي حزب الله اليوم هو غياب الباقين.. لدى حزب الله منهج وسياسة واستراتيجية والباقون ليس لديهم شيء .. المسيحيون يختلفون على كرسي رئاسة وهم سبب رئيسي في عدم انجاز مهمة إيصال رئيس جمهورية . المسيحيون قبل غيرهم غير موحدين، وهمهم ذاهب الى الكرسي وليس الى لبنان .
وأضاف : للأسف لا زلنا في بلد طائفي ، والمطلوب أن يكون هناك وعي ونشعر ان الوطن اهم من الطائفة ، الوطن يؤمن لك مستقبلاً ووظائف واستمرارية واقتصاداً ثابتاً ، واذا قويت الدولة ودعمت الطوائف قيام الدولة ، فإن حقوقنا التي نأخذها من الطوائف الآن ستتضاعف ضعفين وثلاثة وأربعة أضعاف اذا قويت الدولة ، أولاً تخف الهجرة ويصبح لدينا استقرار وثبات في البلد وسلام ولا تعد الدول تتدخل فيك .. فكلنا اليوم وللأسف متلقين للسياسات التي تحدث في الخارج .
وختم المطران حداد بالقول : علينا دائما أن نعمل من أجل كل ما هو خير لوطننا ، فلا زال بالإمكان إنقاذ البلد .. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.