نظم قطاع الشباب في منسقية عرسال في "تيار المستقبل"، لقاءً حوارياً، مع عضو المكتب السياسي طارق الحجيري، والمنسق العام خالد الرفاعي، بمناسبة الذكرى الـ 19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
تحدث الرفاعي عن عن حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشخصية ومسيرته التعليمية والمهنية قبل الاستشهاد، وقال :" برز دور الرئيس الشهيد على أصعدة عديدة عادت بالفائدة على كل اللبنانيين بدون استثناء، ولعب دوراً مهماً في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها. وقام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من ٣٦ ألف شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاماً. كما وقدم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان وساعد دور الأيتام والعجزة وقام بإعمار الجامعة اللبنانية والمرفأ والمطار والبنى التحتية والجسور التي وصلت لبنان بالجوار والعالم أجمع وساهم في إرساء اتفاق الطائف، هذا النظام السياسي للدولة السيدة والحرة والمستقلة. هذا النظام الذي تهدد في ١٤ شباط ٢٠٠٥."
من جهته، شدد الحجيري على أن "الرئيس سعد الحريري يكمل مسيرة والده، وحاول دائماً الحفاظ على صيغة العيش المشترك وعلى الوحدة الوطنية ولم يتعاط الكيدية السياسية، وارتضى ان يشارك جميع الاطراف في الحكومات للحفاظ على البلد الذي بناه الرئيس الشهيد. وكان على قناعة بأن الأمور في هذا البلد تدار على مبدأ الشراكة بالرغم مما عاناه جراء الاغتيالات التي طالت رفاق ثورة الارز. وهذا ما اعترف به الخصوم والحلفاء عبر افتقادهم لمن يفتح الثغرات لاستمرار الحياة السياسية في البلاد دون تفكير بأنانية وبمصالح شخصية، وهذا ما كان متوفراً بالرئيس سعد الحريري".
وشدد الحجيري على أن "الرئيس سعد الحريري كان مبادراً وفريقه على المستوى الاقتصادي للحفاظ على مقومات العيش في لبنان، في الفترة ما بين من مؤتمر باريس ٢ ومؤتمر سيدر، في حين كان الطرف الاخر يحاول ان يجعل من لبنان مزرعة لقوى اخرى، كما نعايش اليوم، ودخول لبنان في محاور هو غير قادر على تحمل تبعاتها".
وختم بالقول :"نحن اليوم على أمل بعودة الرئيس الحريري. وكل منطقة في هذا الوطن تعيش في وجدان الرئيس سعد الحريري، وبدليل أن العديد من المناسبات والمواقف كانت كفيلة لتظهر حجم اهتمام الرئيس الحريري بهذه البلدة، ان كان في حماية عرسال من معركة ال٢٠١٤، او اهتمامه بالمشاريع التي عمل عليها وكان حريصاً على تنفيذها، في هذا الوقت القاسي"..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.