14 شباط 2024 | 14:41

أخبار لبنان

من ضريح الرئيس الشهيد الى "بيت الوسط".. بيروت تنبض بـ" ‏مطر المحبة" بلقاء "السعد"‏

لارا السيد





مرة جديدة انتصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري على القتلة الأغبياء، ‏ومع أهله وناس رسّخ الرئيس سعد الحريري مشروع الحلم بلبنان ‏الذي أراده رفيق للوطن، ومن قلب بيروت حيث كان الموعد عند ‏ضريحه، نبض مشروعه مجدداً معلناً أنه لن يُهزم، فالأوفياء حضروا ‏ليرفعوا راية المضي قدماً مهما غلت التضحيات.‏

صدحت حناجرهم بعبارات الوفاء، والتحمت مع أصواتهم بكلام ‏اختصرته ملامح وجودهم في يوم اللقاء مع "ابن الحبيب"، فكان ‏المشهد أبلغ تعبير عن التمسك بلبنان الاعتدال الذي سينهض من ‏كبوته، فاتحدوا صفّاً واحداً، من الشمال والجنوب مروراً بالبقاع ‏وجبل لبنان والشوف، وصولاً الى بيروت، حيث تلاقوا في ذكرى ‏الرئيس الشهيد مع الرئيس الحريري ليتشاركوا في الوقوف حزناً على ‏خسارة وطن سيبقى عصيّاً على المتاجرين به وبشعبه.‏


احتشدوا الى جانب الحريري الإبن، وكانوا كما دوماً معه، ومطلبهم ‏الواحد "ممنوع تفل"، وهم اختلفوا في اختيار عبارات المحبة، ‏ووحدهم التوق الى عودة من سيمكنهم ان يستعيدوا ومعهم لبنان ‏الأمل بمستقبل يشبههم.‏

بين دعاء مسنة وتهليل طفل، ودمعة شيخ وضحكة طفلة مع اندفاعة ‏الشباب، كان "السعد" الجامع المشترك على وجوههم برؤية "حبيب ‏الروح" ، فتعانقت الأمنيات ،علّها تتحول الى واقع يرتجونه، ويعيدهم ‏الى سكة الحياة، ولمتزجت بغصّة طوقت المكان، حين صمتوا جميعاً ‏في اللحظة التي توقفت فيها عقارب الزمن لتخطف من كان بوصلة ‏الأمان للبنان، وما وجودهم أمام ضريحة وأضرحة رفاقه الشهداء، ‏بعد 19 عاماً، سوى تأكيد على أن من قال " ما في حدا أكبر من ‏بلدو"، سيبقى اسمه خالداً كما أرز لبنان.‏

من محيط مسجد محمد الأمين، مروراً بساحة الشهداء، وصولاً الى ‏مكان جريمة العصر في السان جورج، وما بينهم بيت الوسط وكل ‏شبر من لبنان، قالوها بالفم الملآن، بأن "الحريرية" متجذرة في قلوب ‏من لم يساوموا على "خيانة" حلم الوطن.‏


تعانقوا من كل المناطق في مشهد كان بحد ذاته رسالة ساطعة ‏وصادقة، تحت راية الإيمان بأنه "ما بصح إلا الصحيح"، وتقاطروا ‏منذ الصباح، ليكونوا على الموعد، في يوم الوفاء للشهيد ورفاقه، ‏والتأكيد على أن مشروعه لن يموت والنضال مستمر بالوقوف الى ‏جانب "السعد" حتى الرمق الأخير.‏

تقاطرت الوفود الرسمية والشعبية للقاء ابن الحبيب تحت مظلات ‏المحبة تحدوا المطر وانتظروا لساعات بعد ان حاوطوا ضريح الشهيد ‏حيث تجمهروا غير آبهين بتقلبات الطبيعة، فهم ثابتون بوفائهم له ‏ولسعدهم الذين رفعوا صوره الى جانب الرفيق، وتشاركوا سويا ‏بعبارات الترحيب والتأييد واجمعوا على مطلبهم بثلاث كلمات:" خليك ‏معنا ما تتركنا"، وهو بادلهم التحية تحت زخات مطر رحبت به ‏معهم، فأبى الا ان يلقي عليهم التحية، فاتحدوا سوياً في لوحة صادقة ‏تعكس حقيقة سطعت جلية بأن "المحبة من الله" لرئيس لم يكن يوما الا ‏وفيا لناسه كما وطنه، وأثبت أنه كان وسيبقى الأول على عرش ‏قلوبهم.‏

عاهدوه على الوقوف معه الى أن بحين "الوقت" كما قال، وساروا من ‏الضريح الى بيت الوسط حيث جددوا له مطلبهم بالعودة ، فهو بالنسبة ‏لهم من سيعيد اليهم كما لبنان الأمل والحلم.‏


قرأ معهم الفاتحة مجددا من هناك عن روح الرئيس الشهيد، واختار ‏من بيت الوسط حيث توافد المحبون الى القاء كلمة فيهم حملت في ‏طياتها الكثير من الرسائل بقوله:" كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري ‏ما بيترك الناس قولوا للكل انتوا رجعتوا للساحة وبلاكن ما في شي ‏ماشي بالبلد."، لان "نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا ‏على البلد، ونحن سويا وانا الى جانبكم، وكل شي بوقتو حلو".‏





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 شباط 2024 14:41