عقد المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وبعد التداول بالتطوّرات، صدر عن المجتمعين ما يلي:
1. أدان المجتمعون الاستهداف الإسرائيليّ المباشر والمتكرّر للمدنيين في الجنوب اللبنانيّ، وآخره القصف الذي طال مبنى في النبطيّة، المدينة اللبنانية المكتظة سكانيّاً، وأدى إلى استشهاد أطفال ونساء وشباب لبنانيين
إنّ "مشروع وطن الإنسان" إذ يتوجّه بالتعزية إلى أهالي الضحايا، يدعو إلى العمل الحثيث لوقف التصعيد وإحلال السلام. فتوسيع رقعة الحرب في لبنان قد تؤدّي إلى خروج الأمور عن السيطرة والدخول في حرب شاملة، وتسبّب في ضرب الكيان اللبنانيّ المهزوز أصلاً بسبب الفراغ الرئاسيّ والتحلّل المؤسّساتيّ والانقسامات الداخليّة العاموديّة والانهيار الاقتصاديّ. فلبنان على حافّة الهاوية، والدخول في المحظور يعني رمي الكيان في الخطر والمجهول.
2. توقّف المجتمعون عند صرخة نقابة المحامين حول الإضراب العام في الدوائر الرسميّة، وما ينتج عنه من توقّف قسريّ عن تسيير المعاملات والأعمال. وهذا يؤدي ليس فقط إلى عرقلة شؤون الناس، بل إلى تداعيات كارثيّة على مداخيل الدولة اللبنانيّة.
إنّ "مشروع وطن الإنسان" يدعو إلى معالجة جدّية لهذا الوضع، في وطن يعاني أصلاً من اقتصاد هشّ متهاوٍ بشكل لم يشهده لبنان منذ عقود بحسب تقرير الرصد الاقتصاديّ الصادر عن البنك الدولي خلال العام 2023. هذا التقرير الذي أكّد على ضرورة تنفيذ خطة إصلاح شاملة لحلّ الأزمة المتمادية في لبنان والتي تؤدّي إلى مزيد من التآكل في رأسماله الماديّ والبشريّ والاجتماعيّ والطبيعيّ.
3. يستغرب المجلس التنفيذيّ ل" مشروع وطن الإنسان" الإبقاء على الدوائر العقاريّة مقفلة، في جبل لبنان، ما ينعكس سلباً على الحركة الاقتصاديّة والماليّة في البلد. ويحذّر المجلس من أنّ حركة البيع والشراء العقاريّ إن تمّت، فمن خلال عقود لدى كتّاب العدل، والتخوّف هنا من إمكانية تسجيل عمليات مشبوهة غير صافية ومثيرة للريبة تصبّ في صالح تغيير ممنهج لطبيعة المناطق والمحافظات.
إنّ "مشروع وطن الإنسان" يعود ويرفع الصوت عالياً طالباً وضع حدّ فوريّ لهذه المعضلة وإيجاد الحلول لها، وداعياً إلى فتح الدوائر العقاريّة اليوم قبل الغد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.