حصدت رسالة "موسم الفواكه" على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تنبه إلى أهمية تجفيف بذور الثمار وزرعها بدلا من رميها في النفايات، حفاوة لافتة لتغدو على كل لسان "افتراضي" اقتداء بالفكرة التي نشأت في تايلند و ماليزيا.
وتحول اللبناني معها الى "بي الارض" والوصي على الثمار، في الوقت الذي يشكك فيه الخبراء بجدوى الحملة تخوفا من عشوائيتها وانجراف اللبناني الى خصلته القديمة في زراعة "النفايات العضوية" والتنك ومخلفاته اليومية بدلا من البذور.
تضمنت الرسالة المتداولة والمجهولة المصدر، دعوة اللبنانيين مع اقتراب موسم الفواكه بضرورة غسل وتجفيف وتخزين البذور في أكياس ورقية (وليست من البلاستيك)، ومن ثم وضعها في الحقيبة أو في السيارة بغية نثرها في كل الوجهات إيمانا بالنتيجة": يمكننا المساهمة بشجرة وفرع.. وكل موسم في عالمنا. مهمتنا العالم الأخضر و تضاعف عدد أشجار الفاكهة والبقوليات في البرية ".
يعلّق رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة - رياق الدكتور ميشال افرام على الرسالة المتداولة ل " مستقبل ويب" ممازحا: "بالعادة اللبناني يزرع التنك، المخلفات المنزلية، البلاستيك، النفايات التي يحسب أنها عضوية، أعقاب السجائرـ فإذا كانت حماسته جدية للاحتفاظ بالبذور وزرعها فإنها خطوة إيجابية ، ومع ذلك تبقى هناك خطوات ناقصة".
يوضح "أفضل الزرع بدلا من رمي البذور من أجل أن لا تتكاثر الاشجار بعشوائية، ولاسيما أن هناك نباتات لا يجدر بها أن تتجاور مع أصناف أخرى، فإلقاء بذرة دراق على الساحل يمكن أن تفرخ وإنما لا تعطي ثمارا "، مبديا "تخوفه من فكرة رمي كل النفايات العضوية في الارض بطريقة عشوائية بحيث ينتج عنها تخمرها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.