26 شباط 2024 | 15:50

أمن وقضاء

وقفة إعلامية تضامنية بعنوان "اوقفوا قتل الصحافيين وأوقفوا العدوان على غزة"

تحت شعاري "أوقفوا قتل الصحافيين وأوقفوا العدوان علىغزة" لبّى عدد كبير من الزملاء الصحافيين والاعلاميينوأعضاء المكاتب الاعلامية الحزبية دعوة نقابتي الصحافةوالمحررين استجابة لنداء الاتحاد الدولي للصحافيينوالنقابات والصحافيين المنضوين إليه في أكثر من 146 دولةحول العالم، وشاركوا في الوقفة تضامنية مع نقابةالصحافيين الفلسطينيين والصحافيين الفلسطينيين، قبلظهر اليوم في دار نقابة الصحافة. استهلت الوقفة بالنشيديناللبناني والفلسطيني.

وتحدث في الوقفة التضامنية نائب نقيب الصحافة جورجسولاج ممثلاً النقيب عوني الكعكي بداعي السفر ونقيبمحرري الصحافة جوزف القصيفي وعضو اللجنة التنفيذيةفي الإتحاد الدولي للصحافيين علي يوسف.

وشارك في اللقاء التضامني رئيسة تحرير الوكالة الوطنية رناشهاب الدين ورئيس مجلس ادارة تلفزيون ان.بي.ان عليحمدان ومديرمؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروترامي الريس  وممثلون عن المكاتب الاعلامية في الاحزاباللبنانية.

واختتمت الوقفة التضامنية بالوقوف دقيقة صمت حداداًعلى أرواح الزملاء الصحافيين الذين سقطوا نتيجة العدوانالاسرائيلي الهمجي والمستمر وذلك بالتزامن مع باقيالمشاركين في الاعتصامات حول العالم  

قدم امين سر نقابة الصحافة طلال الحاطوم الاحتفال بكلمةجاء فيها: 

ها نحن نجتمع للتضامن مع انفسنا مع غزة الجريحة ومعفلسطين القضية ومع لبنان المقاوم الصامد الصابر. نجتمعمن اجل كلمة سواء لإقاف مجازر الابادة الجماعية. نجتمعجميعا كإعلاميين بدعوة من الاتحاد الدولي للصحافيين فيكل ارجاء المعمورة. ووقفات تضامنية دعا اليها الاتحاد ولبتنقابتا الصحافة والمحررين الدعوة وها انتم يا اصحابالمقامات الرفيعة والمحترمة جميعا  تجتمعون ايضا لتعبرواعن تضامنكم ومؤازرتكم ودعمكم لقضية اريد لها ان تنسىلكنها كطائر الفينيق دائماً تنبعث من الرماد من اجل ان تثبتان الشعوب الحية لا يمكن ان يقضى على قضاياها وان تبقىفي ضمائر العالم وها هو العالم اليوم في كل بلدانه يدينويستنكر ويتظاهر ويتضامن رفضا لما يقوم به الكيانالصهيوني في كل مستوياته السياسية والعسكرية العالم كلهيتضامن مع شعب فلسطين الذي يعاني من مجاعة لا تطاقبسبب الحصار ومنع دخول المساعدات الانسانية الى رفحوالى غزة والى كل فلسطين. فالكلام اليوم في هذه الوقفه هوجزء من التعبير ولكن الموقف هو الذي يبقى.

سولاج

ثم القى جورج سولاج كلمة باسم نقابة الصحافة جاء فيها:

من يكتب بالدم ليس كمن يكتب بالحبر 124 شهيداً اعلامياً. 124 بطلا من غزة ومن لبنان كتبوا شهادات الحق بدمائهم. واعتقد اننا كلنا جميعاً كاعلاميين نفتخر بهم وكلنا علىاستعداد بأن نروي شهادات الابطال وان نروي ما يفعلهالعدو الاسرائيلي من مجازر بحق شعب بحق الاطفالوالنساء، ليس من 7 اوكتوبر وانما منذ 75 سنة. أصواتالإعلاميين وكاميراتهم وشهادتهم دوت أعلى من أصواتمدافعهم وطائراتهم وصواريخهم. حاولوا اسكات الصحافةبالنار والقتل لأنهم لا يجيدون  غير لغة القتل والنار والحقد. لكن إعلامنا ما تعود أن يسكت عن حق. سنفضح الجرائموالمجازر وسندافع عن الحق بحبرنا ودمائنا  إلى يوم القيامة. لا يمكن أن تموت قضية وقف على الحياد عندما ترى أنمغتصب الحق يقتل الأطفال والنساء والإعلاميين. لن نغمضعيوننا ولن نقطع ألسنتنا ولن نوقف شهاداتنا. فألف تحيةوتحية إلى زملائنا وزميلاتنا الذين استشهدوا دفاعًا عن قضيةحق ولا يمكن أن يموت حق ما دام وراءه مطالب ونرفعرؤوسنا بهم. انها ليست وقفة تضامن مع زملائنا الصحافيينالذين استشهدوا في جنوب لبنان وغزة انما هو واجب نقومبه كل يوم وساعة ودقيقة مع كل خبر نكتبه وننشره ومع كلكاريكاتور رسمه ومع كل صورة يأخذها مصورونا الشجعان. انها معركة واحدة شاء من شاء وأبى من أبى. 

القصيفي

 ثم ألقى النقيب القصيفي كلمة جاء فيها:سيظل شبح الضحية يلاحق الضمير المجرم...وستظل اللعنةتلاحق إسرائيل مهما إمتلكت من أسباب القوة والدعم... هيمرادف الابادة الجماعية، والعنف الاعمى، والتمييز،بل الفصلالعنصري. إنها الغدة السرطانية المزروعة في شرقنا العربي،تقوم بدور الخفير لاطماع الخارج، وهي الدولة الهجين التيأسقطت في غفلة من التاريخ بشحطة قلم مستعمر حاقدخط وعدا مسموما تجرع كأسه الفلسطينيون قتلا وتهجيراوتضييقا،وافقارا، ورغم ذلك لم تسقط القضية بالتقادمومرور الزمن. نحن هنا لتلبية نداء الاتحاد الدولي للصحافيينونقابة الصحفيين الفلسطينيين بإعلان التضامن معصحافيات وصحافيي فلسطين الذين ارتقوا في غزة وفاقعددهم أل 124 شهيدا حتى الساعة، عدا الجرحى والمعوقينمنهم، وأفراد من عائلاتهم أسقطت سقوف منازلهم علىرؤوسهم. إن المجازر التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في حقالصحافيين والمصورين والطواقم الاعلامية ،كما المواطنينفي غزة يجب ألا تمر من دون عقاب، وأن تكون موضع متابعةمن قبل الهيئات والمنظمات الشعبية والنخب المتنورة فيسائر أنحاء العالم. وأن الاتحاد الدولي للصحفيين أطلقحملة دولية لكشف الاجرام الصهيوني، وفضح ممارساتهالمخزية، ومقاضاته أمام المحكمة الجنائية الدولية. وانيادعو نقابات الصحافيين والاعلاميين في شتى أنحاء العالمإلى التحرك والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية وممثلياتها،والتنديد بجرائم دولتها العنصرية. كما اطالب النقابات التيوقعت اتفاقات تعاون مع النقابة الإسرائيلية إلى وقف العملبهذه الاتفاقات والغائها. كذلك مقاطعة الصحافيينالاسرائيليين على جميع الصعد والمستويات. إن دم شهداءالصحافة الذين وثقوا بالقلم والعدسة جرائم اسرائيل،سيظل هادرا في الضمائر " بلكي بيوعى الضمير". حبرنا أقوىمن رصاصهم، صورنا ابقى من قنابلهم الحارقة، ولا بد أنينتصر الحق، وتخفق بيارقه. والمجد والخلود لشهداءالصحافة في غزة وكل فلسطين، وفي جنوب لبنان.

يوسف

كلمة الختام والتي دعا فيها للوقوف دقيقة صمت حدادًا علىالشهداء كانت للإتحاد الدولي للصحافيين ألقاها عضو لجنتهالتنفيذية علي يوسف وجاء فيها: لا بد من شكر كل من شاركنااليوم في هذه الوقفة، وأنتم أصحاب الدعوة وأصحاب  القضية ومشاركتكم هي نوع من الإلتزام وليس تلبية لدعوة.

الإتحاد الدولي للصحافيين اتخذ هذه المبادرة وهذا القرارلتأمين إجماع عالمي حول شعارين: شعار أوقفوا قتلالصحافيين وشعار أوقفوا العدوان على غزة. هذان الشعارانهما القضية حاليًا. ونحن كصحافيين نحاول الضغط بهذاالإتجاه، إضافة إلى أن الصحافيين يتم قتلهم واغتيالهموإغتيال عائلاتهم ويتم منعهم من العمل في غزة لمنعنا منتوثيق جرائم العدو الإسرائيلي الصهيوني بحق الشعبالفلسطيني وبحق الصحافيين. وبالتالي فإن الصحافيين فيفلسطين لا يمارسون فقط دورهم الإعلامي بل إنهميمارسون دورًا وطنيًا حاملًا القضية  وهو القضية نفسها.

وقفتنا اليوم تحمل شعارين: أوقفوا العدوان وأوقفوا قتلالصحافيين. والإتحاد الدولي تقدم بدعوى أمام محكمةالجنايات الدولية عام 2022 ضد الكيان الصهيوني لممارستهالقتل وتقدمت الدعوى باسم شهيد واسم جريح ليكونشاهدًا على القضية.  وعندما تم اغتيال الشهيدة شيرينابوعاقلة تمت إضافة شهادتها الى الدعوى المقامة. ومحكمةالجنايات الدولية قبلت الدعوى، ولكنها لم تتحرك حتى الآنبسبب ضغوط دولية. ومن الواضح تمامًا أن كل المؤسساتالدولية لا تتحرك إلا بفعل تغيير بميزان القوى. وما نقوم بهاليوم هو محاولة ضغط لتعديل ميزان القوى، إضافة إلى ماتقوم به المقاومة من ناحية والتظاهرات الشعبية التي غطتالعالم. الإعلاميون بوقفتهم الكبيرة على مستوى العالم،يحاولون تعديل ميزان القوى لفرض المسار القانونيبمواجهة الكيان الصهيوني الذي يغتصب دولة ولعدم إفلاتهذا الكيان  من العقاب. ولهذا كله أدعوكم لنقف جميعًادقيقة صمت بالتزامن مع الصحافيين في العالم الذينيتضامنون مع القضية الفلسطينية وحدادًا على أرواحالشهداء وتأكيدًا على الشعارين المطروحين في هذه الحملة. كما أدعوكم للتوقيع على العريضة التي تنظمها "صحافيونمن اجل فلسطين" للضغط لتحريك  الدعوى المقامة فيمحكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني والتي هيجزء من حملة الدعم لمناهضة العدوان الصهيوني.



المصدر : فادي البردان 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 شباط 2024 15:50