تعد عملية تبييض الأسنان التي يقوم بها أطباء الأسنان حول العالم، مهمة لملايين البشر، خاصة للمدخنين منهم، حيث يتسبب النيكوتين والتدخين في اصفرار أسنان ملايين المدخنين والمدخنات بصورة لافتة، وأحياناً مقززة، لهذا يقبل العديد من الناس على إجرائها مرات عديدة خلال حياتهم، ظناً منهم أنها آمنة تماماً، وليست لديها أية أعراض جانبية، لكن الأمر اختلف بعد ظهور دراسة جديدة تؤكد خطورة تبييض الأسنان على صحة الفم والأسنان نفسها. فما هو محتوى هذه الدراسة؟
لقد كشفت دراسة طبية حديثة، أن مادة «بروكسيد الهيدروجين»، التي تُستخدم في منتجات تبييض الأسنان، تلحق أضرارًا كبيرة بصحة الفم، وبحسب ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز»، فإن «بروكسيد الهيدروجين» وهو مركب كيماوي يؤدي إلى إضعاف النسيج العميق للأسنان ويجعلها أكثر هشاشة.
وتحولت منتجات تبييض الأسنان إلى تجارة عالمية رابحة تدر مليارات الدولارات كل سنة، وتتعرض بعض الشركات لانتقادات شديدة بسبب عدم اكتراثها بالمضاعفات الجانبية لمستخدميها.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت في جامعة ستوكتون بولاية نيوجرسي، أن المركب الكيماوي لا يعمل على تبييض الطبقة العليا من السن فقط بل يتسرب إلى طبقات سفلية فيؤدي إلى عدة أضرار.
وأضاف الباحثون أن هذا المركب الكيماوي يؤثر على أحد البروتينات فيحولها إلى جزيئات صغيرة ومهشمة، وهذا يؤدي إلى تلف السن في مرحلة لاحقة. وتساعد الطبقة العليا من السن على عدم وصول المحفزات الحارة والباردة إلى الأعصاب، وبالتالي فهي تحمي الإنسان من الألم والحساسية.
وبموجب المعايير الصحية المعتمدة في الولايات المتحدة ينبغي ألا تزيد نسبة بيروكسيد الهيدروجين في منتجات تبييض الأسنان عن 0.1 في المئة، لكن هذه النسبة تصل إلى 33 في المئة لدى بعض الشركات، وفقًا للجمعية البريطانية لطب الأسنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.