أعلن الجيش الأميركي فجر الجمعة أنّه دمّر تسعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن وطائرتين بدون طيّار كان الحوثيون على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما وردت تقارير عن 3 حوادث قبالة شواطئ اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان إنّها دمّرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون المدعومون من إيران أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والاثنان الباقيان في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أيّ منها عن أضرار.
وفي بيانها أوضحت "سنتكوم" أنّ "الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه خليج عدن بالإضافة إلى صاروخين مضادّين للسفن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت أنّه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف".
ولفتت "سنتكوم" في بيانها إلى أنّ قواتها "نجحت في تحديد وتدمير تسعة صواريخ مضادّة للسفن وطائرتين بدون طيّار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وبحسب البيان إنّ "هذه الأسلحة تمّ تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وعلى جاري عادتها في بياناتها السابقة، شدّدت القيادة العسكرية الأميركية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط على أنّها تتّخذ "هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية واكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
استهداف سفن
من جهتها، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بأن ناقلة تعرّضت لهجوم صاروخي من الجانب الأيمن على بعد حوالي 88 ميلاً بحرياً من شمال غرب الحديدة في اليمن.
وأضافت أن أضراراً لحقت بالناقلة لكن لم ترد أنباء عن إصابة أفراد الطاقم
كذلك، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" للأمن البحري أن سفينة تجارية أبلغت عن استهدافها بصاروخ وتعرضها لأضرار على بعد 76 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية.
إلا أنّ الفحص النهاري للسفينة بيّن أنها لم تصب ولم تلحق بها أي أضرار.
وقالت هيئة عمليات التجارة إن سفينة أخرى، على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة، أبلغت عن تحليق صاروخين فوقها قبل أن ينفجرا على مسافة بعيدة.
وأضافت: "أبلغ الربان عن مرور صاروخين فوق السفينة وسماع دوي انفجارين على مسافة بعيدة. السفينة قالت إنه لم تقع أضرار وإن الطاقم بخير. وتتجه السفينة إلى الميناء التالي".
ومنذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ الدولة العبرية، في هجمات يقولون إنها دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 كانون الثاني (يناير)، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
والخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق هجمات متمرّديه على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل الذي يمرّ عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.