يسعى باريس سان جيرمان، حامل اللقب والمتصدّر، إلى تكريس تفوّقه على غريمه مرسيليا في معقله "فيلودروم"، وذلك حين يحل ضيفاً عليه الأحد في المرحلة 27 من الدوري الفرنسي.
ولم يذق مرسيليا طعم الفوز على سان جيرمان في الملعب المتوسطي ضمن منافسات "ليغ 1" منذ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 حين تغلب عليه بثلاثية نظيفة، قبل أن يفشل بعدها في إفراح جماهيره بفوز على الغريم التقليدي.
وفي 27 مباراة تواجه فيها الفريقان منذ حينها في كل المسابقات، فاز مرسيليا في مناسبتين فقط، وذلك في 13 أيلول (سبتمبر) 2020 بنتيجة 1-0 في الدوري لكن على ملعب "بارك دي برانس"، و8 شباط (فبراير) 2023 بنتيجة 2-1 على "فيلودروم" في مسابقة الكأس.
ويدخل الغريمان لقاء الأحد بأهداف مختلفة تماماً، إذ يتصدّر سان جيرمان الترتيب بفارق 12 نقطة عن بريست الثاني ويسير بالتالي بثبات نحو الاحتفاظ باللقب، فيما يحتل مرسيليا المركز السابع بفارق 20 نقطة عن نادي العاصمة وينحصر طموحه بمحاولة التأهل إلى مسابقتي "يوروبا ليغ" أو "كونفرنس ليغ".
وحقق مرسيليا بداية واعدة بقيادة مدرّبه الجديد جان-لوي غاسّيه الذي حل بدلاً من الإيطالي جينارو غاتوزو في 20 شباط (فبراير)، إذ خرج منتصراً من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري بقيادة المساعد السابق للوران بلان في المنتخب الفرنسي وباريس سان جيرمان.
لكنّ هذه السلسلة انتهت في المرحلة الماضية قبل النافذة الدولية، وذلك بالخسارة أمام رين 0-2 ما سمح للأخير بأن يصبح على المسافة ذاتها من النادي المتوسطي الذي بقي أمام منافسه بفارق الأهداف.
وجاء السقوط أمام رين بعد الخسارة أيضاً في إسبانيا أمام فياريال 1-3 في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ"، من دون أن يمنع ذلك رجال غاسيه من مواصلة المشوار نتيجة فوزهم ذهاباً على أرضهم برباعية نظيفة.
وخلافاً لمرسيليا، يخوض سان جيرمان المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد بلوغه نصف نهائي كأس فرنسا بالفوز على نيس 3-1 قبل اكتساحه مضيفه مونبلييه 6-2 في المرحلة الماضية بثلاثية لكيليان مبابي، رافعاً رصيده إلى 250 هدفاً بألوان النادي الذي سيغادره في نهاية الموسم.
"إنه المنتخب الفرنسي، إنه القائد"
وتحمل المباراة نكهة خاصة لمبابي ليس بسبب الخصومة التاريخية بين فريقه ومرسيليا وحسب، بل لأنه يسعى للرد بأفضل طريقة على جمهور "فيلودروم" الذي وجّه له صافرات الاستهجان خلال الفوز الودي لمنتخب فرنسا على تشيلي 3-2 الثلثاء.
ووجد مبابي نفسه عرضة لصافرات الاستهجان في كل لمسة للكرة، وهو ما اختبره أيضاً زميله في النادي الباريسي راندال كولو مواني وإن كان انحصر الأمر بالنسبة للأخير بلحظة استبداله في الدقيقة 82 على الرغم أنه قدّم مباراة مميّزة بتسجيله هدفاً ومساهمته في آخر.
وعلق مدرّب فرنسا ديدييه ديشان على ما اختبره هداف مونديال 2018 في ملعب مرسيليا، قائلاً: "للأسف لم أتفاجأ. الجميع يعلم الخصومة (بين مرسيليا وسان جيرمان) والمباراة المنتظرة الأحد، لكن لا ينبغي أن يحصل هذا الأمر. إنه المنتخب الفرنسي، إنه القائد".
وتابع الفائز كلاعب بلقب دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا عام 1993 والدوري الفرنسي عامي 1990 و1992: "إنه أمر مخيّب للآمال، على أقل تقدير".
وكان مبابي نفسه قال عشية المباراة ضد تشيلي إنه "سيتفهم" إذا أطلق جمهور مرسيليا صافرات الاستهجان، مُضيفاً: "بغض النظر عن الاستقبال الذي أتلقاه، سأقدّم أفضل ما لديّ. لأكون صادقاً، سأتفهم إذا تعرّضت لصافرات الاستهجان. هناك مباراة كلاسيكو يوم الأحد، وأنا لاعب في باريس سان جيرمان. إذا تعرّضت لصافرات الاستهجان، فهذه هي الحياة، ولن أعتبر الأمر شخصياً (ضدّه)".
وفي ما يأتي برنامج المرحلة 27 لبطولة فرنسا (بتوقيت غرينيتش):
الجمعة
(20:00) ليل - لنس
السبت
(16:00) متز - موناكو
(20:00) ليون - رينس
الأحد
(11:00) لوريان - بريست
(13:00) نيس - نانت
لوهافر - مونبلييه
كليرمون فيران - تولوز
(15:05) ستراسبورغ - رين
(18:45) مرسيليا - باريس سان جيرمان
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.