3 نيسان 2024 | 10:15

أمن وقضاء

"الأمن": دعوة من حراس الأمل لانتخاب وطن

صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعنوان " حراس الأمل" وجاء في افتتاحية العدد دعوة لانتخاب وطن وجاء فيها:

الفراغ في وقتنا الحاضر لا يقتصر على موقع الرئاسة رغم أهمية الموقع وما يمثّله.

لم نصل إلى واقع الفراغ الرئاسي من العدم. فأكثر من عامل أدّى الى هذه النتيجة التي تنعكس شللًا واضطرابًا على المستويات كافة.

الفراغ متنوّع كتنوّع الأزمات التي تلاحقنا منذ قرّرنا أن نكون بلدًا مستقلًا.

فراغ في الإنتماء الحقيقي للوطن فكلّ مكوّن يرسم وطنًا بحدوده وأفكاره وآماله.

فراغ في اعتبار الوطن وطنًا نهائيًا فتكثر الرهانات والإرتهانات.

فراغ في اعتبار المصلحة العامة هي فوق المصالح الخاصة والمآرب الشخصية.

فراغ في بناء ودعم المؤسسات الشرعية وكأننا لم نتعلم من دروس الماضي وما تبع انهيار هذه المؤسسات.

فراغ في نبذ الطائفية وما تخلّفه من هدم لأسس الدولة المدنية المتطوّرة.

فراغ في اعتبار ثقافة الحياة وتقبّل الفكر الآخر منطلقًا لبناء مستقبل آمن ومزدهر.

الفراغ كبير ومتشعّب وعميق جدًا.

اذا كان من الواجب علينا أن ننتخب رئيسًا لانتظام الحياة السياسية.

أليس علينا أولًا أن نسعى لانتخاب وطن؟...

"سعادة الأمل..."

وكتب رئيس التحرير العميد الركن شربل فرام عن

"سعادة الأمل..." وقال:

تأتي استطلاعات الرأي عادة لتشكّل معيارًا تستند إليه الحكومات لصياغة السياسات واتخاذ القرارات الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة الضروريَّة.

وغالبًا ما تهتمّ الحكومات بمزاج المجتمع ومكوِّناته لناحية السعادة أو التعاسة.

ماذا يعني أن نكون في المرتبة ما قبل الأخيرة في مؤشِّر السعادة العالمي؟

ماذا يعني الفرح؟ وهل هو مسموح به في ثقافات الموت؟

ماذا يعني الازدهار والتطوُّر وكيف يُصرفان في أسواق الرهانات؟

ماذا يعني مستقبل الأجيال أمام الأعين المتحجِّرة؟

بعيداً من الاستطلاعات الباردة.

بعيداً من واقعنا وصراعاتنا العبثية.

بعيداً من السياسات العرجاء.

تبقى السعادة تزيّن الوجوه والقلوب.

تبقى السعادة في دفء العائلة ودفء العلاقات.

تبقى السعادة في أرض الوطن ورائحة ترابه.

هل نحن سعداء؟

نعم.. لأن السعادة تولد من الأمل...

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 نيسان 2024 10:15