إحتفلت منطقة اقليم الخروب، بالفطر السعيد حيث أقيمت صلاة العيد في معظم مساجد المنطقة.
وبالمناسبة، أمّ قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، المصلين بصلاة العيد في المسجد العمري الكبير في بلدة برجا، بحضور رئيس البلدية العميد حسن سعد، البروفسور برهان الخطيب، عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، الشيخ جمال بشاشة، رئيس رابطة آل الخطيب – فرع برجا رئبال الخطيب، رئيس جمعية جامع برجا دحام قموع، ومخاتير وأهالي .
وبعد الصلاة ألقى الشيخ الجوزو خطبة العيد، فقال:"ألقى تمر في لبنان أحداث عديدة، وآخرها كان خطف أحد القيادات السياسية وقتله. هنا لابد لنا من أن ننبّه من ان مشاريع الفتنة في لبنان كثيرة، وهناك أيد كثيرة تعبث ببلدنا، لذلك ندعو الى عدم الإنجرار الى الفتنة، وعدم تحويل مشاريع الفتنة الى قضايا عنصرية، منددا بأي تمييز عنصري لأي قضية، فهناك الحسن والسيء، لذلك ندعو أبناء بلدنا أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والرصانة والإدراك وان يتعاملوا مع القضايا الكبرى والفتن، بوعي كامل، فالوطن وطننا جميعا والحكمة ان نحافظ عليه جميعا .."
وأضاف "يأتي رمضان وفيه الفرح والسرور وغصّة كبرى لما يجري ويصيب الأمة، ولكن مع هذه الغصّة نحن على يقين أن الله العظيم والكريم والسميع والخبير، سيجعل لنا مخرجا مما نحن فيه، لذلك لا تيأسوا وأكثروا من الدعاء، ولا تنسوا الدعاء لأهلنا في غزة، الذين تركهم الحكام، ولم يبقى لهم سوى الله وإخوانهم في الدين والبشرية.. ان ألم فلسطين ألمنا جميعاً، ونحن نشعر وسنبقى نشعر بما يشعر به أهلنا فلسطين من نكسة وخيانة وترك لهم، ومن جوعهم وبردهم، فهم يدافعون عن الأمة الاسلامية بأسرها .."
وأشار الجوزو الى ان التكبير هو شعار كل مؤمن، وكل مسلم، وزينة لأعيادنا، حيث نبدأ العيد بألله أكبر، والصلاة والآذان بألله أكبر، فالله أكبر على كل شيئ وأعظم شيئ وقبل كل شيئ ..
وتابع " الله أكرمنا، ووهبنا وجعل لنا هذا العيد بعد طاعة، حيث صمنا رمضان، فأكرمنا بكماله في العيد، ونحج البيت، ويكرمنا بكماله بعيد الأضحى، فأعيادنا ترتبط بطاعات عظيمة جدا، ونسأل الله أن يقبلها منا، ونكبر الله على أكرمنا فيها من توفيق .. نحن نفرح بفضل الله علينا، لقد مر علينا شهر كامل في طاعة مع الله، فلك الحمد على ما وهبتنا . أعيادنا ليست أعيادا فردية، بل هو عيد للمجتمع، ولسائر أفراد المجتمع، لذلك أوجب الله علينا ان لا نكتفي بأنفسنا بالعيد، بل أن ندخل البهجة الى كل أفراد المجتمع بقدر الإستطاعة، فأوجب علينا زكاة الفطر وأمرنا أن نسعى الى الفقير حيث هو..، لتحل الفرحة في كل بيوت المسلمين في هذه الأيام.."
وختم الجوزو بالقول : "أعيادنا، أعياد طاعة وتكبير، وليست إنفلات الى المعاصي، هناك أمم أعيادها شهوات وغرق في الملاهي..، أما عيد المسلمين فيبدأ بالتكبير، فلنحافظ على طاعة الله وتلاوة القرآن والصلاة.. فرمضان ينقضي، وأما الله تعالى فهو حي لا يموت ..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.