قدم وفد من "تيار المستقبل" يتقدمه الأمين العام أحمد الحريري، التعازي إلى عائلة منسق "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل الراحل باسكال سليمان، في قاعة كاتدرائية مار جرجس المارونية - وسط بيروت.
ضم وفد "تيار المستقبل" إلى أحمد الحريري، منسق عام المتن الشمالي وكسروان وجبيل شربل زوين، منسق عام بيروت عمر الكوش، منسق عام الإعلام عبد السلام موسى، منسق دائرة جبيل بهيج اللقيس، منسقة شؤون الاعلام في منسقية بيروت مها العربي، منسق النقابات العمالية في منسقية بيروت منير سعادة، الناشط حسن شقير.
وشدد أحمد الحريري، في تصريح لدى خروجه من قاعة التعازي، على أن "المصاب الأليم أصابنا جميعاً"، منوهاً بـ"الوعي والحكمة الذي تحلت به عائلة المغدور وحزب "القوات اللبنانية"، لقطع دابر الفتنة، ووضع الأمور في نصابها"، آملاً في "جلاء الحقيقة كاملة، وإحقاق العدالة في القضية".
وإذ دعا إلى "المزيد من الوعي الوطني لمواجهة تداعيات ما يحصل من أحداث أمنية فتنوية قد يكون ورائها طابور خامس أو سادس أو سابع"، وضع حادثة قتل سليمان "في سياق الحوادث التي رمت الى ضرب السلم الأهلي، من شويا وخلدة والطيونة والكحالة، مروراً باغتيال الياس الحصروني، وصولا إلى مقتل باسكال سليمان وما تلاه من أحداث متنقلة، في الأيام الماضية، لا وظيفة لها إلا الفتنة".
ونبه أحمد الحريري إلى "الخطورة الأمنية لما نشهده من تحريض لضرب اللبنانيين ببعضهم، أو لضرب اللبنانيين بالنازحين السوريين، وضرورة أن يتوقف هذا التحريض المشبوه، نظراً لما ينطوي عليه من تداعيات أمنية خطيرة إذا ما استمر، لا اعتقد أن أحداً في لبنان يريدها، في ظل تداعيات الفراغ والوضع الاقتصادي"، متوجهاً بتحية تقدير إلى "جيشنا الوطني وقيادته ومديرية المخابرات، وكل الأجهزة الأمنية على ما تقوم به من جهود جبارة، في هذه الظروف الصعبة، لضبط الأمن وكشف الحقائق في ما يحصل".
واعتبر ان "لا احد في البلاد يريد تدهور الأمور، في ظل ما نعيشه من أوضاع اقتصادية صعبة، على وقع تداعيات حرب غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتكرره على لبنان وجنوبه"، مؤكداً على "أن لا حل إلا بالتمسك بالدولة، والحفاظ على مؤسساتها من تداعيات الفراغ الذي يستوطن فيها، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم في ظل غياب رأس الجمهورية، ما يحتم على جميع القوى السياسية اليوم أن تعمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية، لحماية لبنان واللبنانيين، وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات وسلم اهلي ووحدة وطنية في هذا البلد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.