15 نيسان 2024 | 09:43

أخبار لبنان

محمد الحجار: إيران دوزنت ردّها

محمد الحجار: إيران دوزنت ردّها

لا تعديل في المشهد الداخلي، وتحديداً من الناحية السياسية، ‏وذلك بمعزلٍ عن كل التطورات الإقليمية الأخيرة، وفق ما ‏يرى النائب السابق قي كتلة تيار "المستقبل" محمد الحجار، ‏والذي يشدِّد عبر "الديار" على أن "الواقع السياسي سيبقى ‏على حاله، على الأقل في المدى المنظور". ‏

ويوجز المشهد السياسي بمعطيين: الأول حكومة تصريف ‏أعمال لا يمكن تحميلها أي تعليق، والثاني استقرار مواقف ‏الأطراف السياسية، لجهة غياب استعدادها للتفاهم على إعادة ‏الإنتظام للمؤسسات بدءاً بالرئاسة الأولى".‏

‏ ‏

وعليه، يأسف لأن "هذه الأطراف تقدم مصالحها الفئوية ‏والطائفية والحزبية على مصلحة الوطن والشعب اللبناني، وما ‏يزيد الأمور سوءاً، ابتعاد الخارج عن لبنان، لفقدانه الثقة في ‏قدرة الفرقاء على التفاهم للوصول إلى تسوية تضع خارطة ‏طريق للخروج من الأزمة الحالية، ولانشغال هذا الخارج ‏بمشاكل الإقليم في ظل الحرب الدائرة في غزة وهمجية العدو ‏الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين".‏

‏ ‏

وفي ضوء تصاعد وتيرة التصعيد بعد الردّ الإيراني على ‏‏"إسرائيل"، واحتمال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، يكشف ‏أنه "على الرغم من ضعف هذا الاحتمال، لكن خطر الحرب ‏قائم، وهناك قلق جدي اليوم من اتساع الصراع إلى دول ‏أخرى بعد التطورات الأخيرة، مع العلم انه بعد إطلاق ‏مسيّرات و صواريخ إيرانية على الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة، فقد توضّح الهدف منه، وأن حدوده هي تصريحات ‏وزير الخارجية الإيراني حين قال إن ما حصل يشكل الرد ‏على إستهداف قنصلية بلاده في دمشق، وأن إيران لا تريد ‏توسيع المواجهة".‏

‏ ‏

وبالتالي يلفت الحجار إلى أن "ايران أظهرت "لاسرائيل" انها ‏لن تقبل تلقي ضربات من دون ردّ، بالمقابل "دوزنت" ردها ‏لكي لا يوقع اضرارا فادحة في الكيان الصهيوني، أما النتائج ‏السياسية لهذا الرد، فتحتاج الى متابعة".‏

‏ ‏

وأمّا على مستوى ما يتردد عن حراك رئاسي اعتباراً من ‏الأسبوع المقبل، لا يرى "أي أمل ضمن المعطيات الحالية، في ‏ملء الفراغ الرئاسي، لأن لا تغيير في لبنان، لا رئاسة ولا ‏غيرها قبل اتضاح الصورة وماهية التوازنات الجديدة الناجمة ‏عن مرحلة ما بعد غزة، وبالنسبة لما يُحكى عن مبادرات ‏رئاسية وشيكة، ليس هناك أي مؤشرات على أي حراك ‏سياسي جدي".‏

‏ ‏

وعن نتائج حراك اللجنة الخماسية، يقول الحجار، إن "لا تغيير ‏في لبنان، فاللبنانيين سيختارون الرئيس، لكنه سيعكس ‏التوازنات الجديدة الناجمة عن مرحلة ما بعد غزة".‏

‏ ‏

وحول ما كان قد تمّ التداول به أخيراً عند عودة الرئيس سعد ‏الحريري إلى بيروت، عن احتمال تعليق قراره بالعمل ‏السياسي، يقول إن "جمهور ومحبي وأصدقاء "تيار المستقبل"، ‏أظهروا انهم لا يعترفون بغير سعد الحريري زعيماً لهم. وبدا ‏خلال وجوده في لبنان محوراً للحركة السياسية الداخلية، ‏وشعر جميع اللبنانيين أنه مع غياب الحريري، هناك اختلال ‏كبير في المعادلة الوطنية، بينما هو نبّه في لقاءاته إلى خطورة ‏التوازنات الإقليمية المتحوّلة ما بعد غزة، والتي لن تبقى كما ‏هي اليوم، حيث إن كل الاحتمالات مفتوحة، وبالتالي بقي ‏الأمر مرهوناً ب "كل شي بوقته حلو"، كما ردّد الحريري".‏

‏ ‏

وحول إذا كان الحريري على تواصل مع الفريق المعارض، ‏يشدد أن "قرار تعليق العمل السياسي "لتيار المستقبل" ما زال ‏نافذ المفعول، وبالتالي ليس عندنا أي تواصل سياسي مع جميع ‏القوى السياسية في لبنان، واهتمامنا منصبّ اليوم على توفير ‏ما أمكن من قدرات للتخفيف عن المواطنين اللبنانيين المُنهكين ‏تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة".‏

وأمّا لجهة ما يجري الحديث عنه في الآونة الأخيرة عن ‏توقعات بتأجيل إجراء الانتخابات البلدية، علماً أن تيار ‏‏"المستقبل" الذي يشارك في الانتخابات النقابية قد يشارك في ‏الاستحقاق البلدي، يشير الحجار إلى أنه "في ضوء غياب ‏المعلومات الأكيدة، فمن الظاهر أن التأجيل حاصل بفعل ‏التوافق على ذلك بين غالبية القوى السياسية والتي تبقى جاهزة ‏دائماً لتأمين المخارج الملائمة لمصالحها".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 نيسان 2024 09:43