18 نيسان 2024 | 20:44

عرب وعالم

مندوب إسرائيل يُهاجم مجلس الأمن

قال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة ستصوت اليوم الخميس ضد طلب فلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مما يمنع الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام جلسة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، من أنّ الشرق الأوسط بات "على حافة الهاوية"، مشيراً إلى أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق، في حين اعتبر مندوب إسرائيل أنّ مجلس الأمن صار "ملجأ للإرهاب".

ونقلت الأمم المتحدة، عبر حسابها على منصة (إكس) عن غوتيريش قوله: "أي حالة سوء تقدير واحدة، أو سوء تواصل واحدة، أو خطأ واحد قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق لا يمكن تصوره وسيكون مدمراً لجميع المنخرطين فيه وبقية العالم".

وأضاف: "دعوني أكون واضحاً، المخاطر تتصاعد على الكثير من الجبهات... تجمعنا مسؤولية مشتركة لمعالجة هذه المخاطر وإعادة المنطقة من حافة الهاوية".

وتابع: "الأمر يبدأ بغزة. إنهاء الأعمال العدائية في غزة سينزع فتيل التوتر في أنحاء المنطقة بشكل كبير. أكرر دعواتي لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وأشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي منعت إسرائيل أكثر من 40% من طلبات الأمم المتحدة التي تطالب بعبور نقاط إسرائيلية.

وقال إنّ "وكالات العمل الإنساني، التي تقودها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعملياتنا، ويجب أن تكون قادرة على نقل الطعام والإمدادات الأخرى بأمان وعبر الطرق والمعابر الممكنة إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه".

وطالب غوتيريش بأن تُسهّل إسرائيل بشكل فعّال العملية الإنسانية والتواصل بشكل مباشر بين الطواقم الإنسانية وجيشها، قائلاً إنه يجب أن ينفّذ ذلك "بشكل فوري".

وأوضح أنّه يتعين توصيل المساعدات بدون قيود عبر ميناء أسدود لمنع مجاعة أصبحت على الأبواب في غزة.

من جهة أخرى، حذّر غوتيريش من أن هجمات الحوثيين المتواصلة على السفن التجارية تُعرقل التجارة العالمية وتزيد من المخاطر على سلاسل الإمدادات.

وأضاف أنّ على المجتمع الدولي منع التصعيد في البحر الأحمر لأنّه قد يزيد التوتر ويقوض السلام والأمن الدوليين.

"عضويّة كاملة"

من جهته، أكّد ممثل السلطة الفلسطينية زياد أبو عمرو أنّ من حقّ فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بقرار دولي لا عبر المفاوضات.

وقال أمام مجلس الأمن إنّ "من يعطّل قرار منحنا عضوية كاملة لا يساعد في تعزيز فرص السلام في منطقتنا".

وأضاف أبو عمرو أنّ "انشغالنا بطلب العضوية الكاملة لا ينسينا ما يجري في غزة من حرب شاملة"، مشيراً إلى أنّ "الجزء الأكبر من القطاع صار غير صالح للحياة".

وأردف أنّ "مسؤولية العدوان تقع أيضاً على عاتق الدول التي تسلح إسرائيل".

"مكافأة للإرهابيين"

بدوره، هاجم مندوب إسرائيل بشدّة مجلس الأمن.

وقال إنّ "المجلس لم يدن حركة حماس ولا هجومها علينا ويستعد الآن للتصويت على عضوية كاملة لفلسطين".

واعتبر أنّ "لا مكافأة للإرهابيين أكبر من هذا الاجتماع الآن"، مضيفاً: "إذا اعتمد قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين فسيكون هذا مجلس إرهاب لا مجلس أمن... وستتعقّد أي مفاوضات بشأن التسوية".

وأضاف أنّ "السلطة الفلسطينية لا حكم لها في غزة فكيف يصوّت المجلس اليوم على عضوية كاملة لها".

ورأي المندوب الإسرائيلي أنّ "وجود ممثل للنظام الإيراني بيننا هو أكبر دليل على أن الأمم المتحدة صارت ملجأ للإرهاب وفقدت مكانتها وصارت مزحة".

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "إسرائيل دمرت غزة وشردت ثلثي أهلها وأحالت مدارسها ركاماً وبيوتها خراباً وحواريها أطلالاً".

وأشار إلى أن "إسرائيل قتلت قرابة 34 ألف فلسطيني، منهم 13 ألف طفلٍ، ومثلهم من الأمهات العزل، بعضهن برصاصها، وأخريات بحصارها، الذي وظف الجوع سلاحاً، والتعذيب انتقاماً".

وبين الصفدي، أنه "لن يتحقق السلام والاستقرار والأمن ما لم يتجسد حلم أطفال فلسطين وحق أطفال فلسطين في دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني. هذا هو الحق الفلسطيني، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها كل من يريد الأمن والسلام لمنطقتنا".

ودعا الصفدي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، قائلا: "اقبلوا دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. افعلوا ذلك نصرة للحق، انتصاراً للسلام، رفضاً للظلم، وصرخةً في وجه الباطل". 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 نيسان 2024 20:44