20 نيسان 2024 | 08:33

عرب وعالم

استهداف قاعدة عسكرية في العراق ‏

أسفر قصف عن سقوط عدد من الضحايا ليل الجمعة السبت ‏في قاعدة عسكريّة في العراق تضمّ قوّات من الجيش العراقي ‏وعناصر من الحشد الشعبي الموالية لإيران تمّ دمجها في ‏القوّات الأمنيّة العراقيّة، وفق ما أفاد مصدران أمنيّان.‏

وردًّا على سؤال وكالة "فرانس برس"، لم يُحدّد مسؤول ‏عسكري ومسؤول في وزارة الداخليّة الجهة التي تقف وراء ‏القصف الجوّي لقاعدة كالسو في محافظة بابل. كما لم يُحدّدا ‏إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة.‏

وأعلنت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط ‏‏(سنتكوم) من جهتها، أنّ الولايات المتحدة "لم تُنفّذ ضربات" ‏في العراق الجمعة.‏

وكتبت "سنتكوم" عبر منصّة إكس "نحن على علم بمعلومات ‏تزعم أنّ الولايات المتحدة نفّذت غارات جوّية في العراق ‏اليوم. هذه المعلومات خاطئة".‏

وردًّا على سؤال وكالة "فرانس برس"، قال الجيش الإسرائيلي ‏إنّه "لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبيّة".‏

في بادئ الأمر، قال المسؤول في وزارة الداخليّة إنّ ما حصل ‏قد أسفر عن سقوط "قتيل وثمانية جرحى".‏

لكنّ الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل عسكريّة موالية ‏لإيران، أفاد في بيان بتسجيل "إصابات" لم يُحدّد عددها، ‏متحدثا أيضا عن "أضرار مادّية" جرّاء "انفجار".‏

وقال الحشد في بيانه "وقع انفجار في مقرّ للحشد الشعبي في ‏قاعدة كالسو العسكريّة، في ناحية المشروع طريق المرور ‏السريع شمال محافظة بابل".‏

وأضاف "وصل فريق تحقيق على الفور إلى المكان، وتسبّب ‏الانفجار بوقوع خسائر مادّية وإصابات"، مشيرا إلى أنه سيقدّم ‏مزيدا من التفاصيل عند "انتهاء التحقيق الأوّلي".‏

يأتي هذا التطوّر الذي شهده العراق في سياق إقليمي متفجّر ‏تُغذّيه الحرب الدائرة في غزّة، فيما تتواصل الجهود ‏الدبلوماسيّة لتجنّب تمدّد النزاع.‏

فجر الجمعة، سُمعت أصوات انفجارات قرب قاعدة عسكريّة ‏في منطقة أصفهان وسط إيران حيث قلّلت السلطات من ‏تأثيرها، من دون أن تتّهم إسرائيل مباشرةً بالوقوف وراءها، ‏فيما لم يصدر تعليق إسرائيلي على الهجوم. وحصل ذلك بعد ‏أقلّ من أسبوع على هجوم إيراني غير مسبوق ومباشر ضدّ ‏إسرائيل.‏

‏"مخاطر التصعيد العسكري" ‏

في قاعدة كالسو في العراق، أفاد مسؤول عسكري مشترطاً ‏عدم كشف اسمه بسقوط ثلاثة جرحى في صفوف الجيش ‏العراقي جرّاء القصف ليل الجمعة السبت.‏

وقال إنّ "هناك مخازن للعتاد حاليا تنفجر بسبب القصف"، ‏مضيفا "ما زالت النار تلتهم بعض الأماكن، والبحث جارٍ عن ‏أيّ إصابات" أخرى.‏

وأكّد المسؤول في وزارة الداخليّة من جانبه، أنّ الانفجار ‏استهدف "مقرّ الدروع التابعة للحشد الشعبي"، مضيفا أنّ ‏‏"الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل ‏والمدرّعات".‏

والحشد الشعبي جزء لا يتجزّأ من جهاز الأمن العراقي ‏الرسمي الخاضع لسلطة رئيس الوزراء. لكنّ هيئة الحشد ‏الشعبي تضمّ عددا من الفصائل المسلّحة الموالية لإيران، ‏والتي نفّذ بعضها هجمات في العراق وسوريا ضدّ الجنود ‏الأميركيّين المنتشرين في إطار التحالف الدولي المناهض ‏للجهاديّين.‏

وهذا الانفجار الذي شهده العراق ليل الجمعة السبت ولم تتبنّه ‏أيّ جهة على الفور، يأتي في سياق إقليمي متفجّر تُغذّيه ‏الحرب الدائرة في غزّة بين إسرائيل وحركة حماس الإسلاميّة ‏الفلسطينيّة.‏

وعبّرت الخارجيّة العراقيّة مساء الجمعة عن "قلقها الشديد" ‏حيال الهجوم الذي استهدف أصفهان، محذّرة من "مخاطر ‏التصعيد العسكري الذي يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة". ‏وأضافت "هذا التصعيد يجب ألّا يصرف الانتباه عمّا يجري ‏في قطاع غزّة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة".‏

ولا يزال رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني ‏موجودا في الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس جو بايدن في ‏وقت سابق هذا الأسبوع.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 نيسان 2024 08:33