23 نيسان 2024 | 14:21

عرب وعالم

"الخارجية القطرية": إحباط لدى الوسطاء بشأن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أوضح المتحدّث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلثاء أن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة "حماس" وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكّداً التزام بلاده بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة.

وأضاف، في مؤتمر صحافي، أن بلاده أبدت إحباطها من الهجوم المتكرّر على جهود الوساطة خاصّة الجهود المبذولة من قطر، مشيراً إلى أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري.

وأكّد أن الدوحة لا يمكنها القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة، مشدّداً على أنّها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان.

وأعرب الأنصاري عن "إحباط الوسطاء" بسبب عدم التوصّل لاتّفاق تبادل في شهر رمضان، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي، لافتاً إلى أن فرق التفاوض بشأن الحرب في غزة غير موجودة حالياً في الدوحة.

وقال إن "الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدّي بالتوصّل إلى اتّفاق، ويظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصّل إلى اتّفاق"، مشيراً إلى أن التحدّي الأول أمام الوساطة هو أن تكون لدى الطرفين جدّية ومرونة للتوصّل لنتيجة.


وبحديثه عن دور محتمل لتركيا في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، لفت الأنصاري إلى أن التنسيق مستمر مع أنقرة بشأن سبل وقف الحرب على غزة.

وأردف أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب على غزة.

واعتبر أنّه لا يوجد مبرّر لإنهاء وجود مكتب "حماس" في الدوحة بينما تستمر جهود الوساطة في حرب غزة.


وبما يتعلّق بتهديد إسرائيل باجتياح رفح، ذكر أنصاري أن التصعيد يؤدّي لتعثّر المفاوضات وإمكانية التوصّل لاتّفاق وتدهور أكبر في الوضع الإنساني، مشدّداً على أن المجتمع الدولي عليه العمل لوقف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح المكتظّة بالنازحين.

إلى ذلك، شدّد المتحدّث باسم الخارجية القطرية على أن إعادة تقييم قطر لجهود الوساطة لا يغيّر التزامها الإنساني إزاء فلسطين، مشيراً إلى استمرار وصول المساعدات لغزة واستقبال الدوحة لمصابين.

وقال الأنصاري إن الالتزام الإنساني إزاء فلسطين مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 نيسان 2024 14:21