أثيرت مخاوف كبيرة لدى عشاق كرة القدم بشأن استضافة الولايات المتحدة الأمريكية لكأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك، رغم تبقي أكثر من عامين من الآن على انطلاق الحدث العالمي.
وستضم البطولة المقبلة 48 دولة لأول مرة وستقام في 16 مدينة بقارة أميركا الشمالية وبينما يتطلع عشاق كرة القدم لمشاهدة الحدث المثير، تزداد المخاوف عند البعض من أزمات لوجستية كبيرة.
ووفقًا لصحيفة "ذا أثليتيك" الإنكليزية، فقد أثيرت مخاوف لدى الحكومة الأميركية من قلة عدد المشجعين في كأس العالم المقبلة، بسبب قائمة الانتظار الطويلة لطلبات الحصول على تأشيرة لزيارة البلاد.
ويشير التقرير إلى أن أوقات الانتظار للحصول على التأشيرة الأمريكية في بعض المدن طويلة للغاية، فمثلًا مكسيكو سيتي وغوادالاخارا بالمكسيك تصل المدة إلى هي 878 يومًا و820 يومًا على الترتيب، لذلك قد لا تتم الموافقة على الطلب المقدم الآن 26 نيسان (أبريل) قبل بدء كأس العالم خلال 777 يومًا (11 حزيران / يونيو 2026).
ويضيف التقرير أن أوقات الانتظار تبلغ 685 يومًا في العاصمة الكولومبية بوغوتا، و477 يومًا في مدينة بنما، و420 يومًا في كيتو في الإكوادور.
وردت مصادر من الخارجية الأميركية على هذا الأمر في تصريحات للصحيفة: "نحن نشجع زوار كأس العالم المحتملين الذين سيحتاجون إلى تأشيرات للتقدم الآن، ليس هناك أي شرط لشراء تذاكر الحدث، أو إجراء تأكيدات فندقية، أو تذاكر طيران محجوزة أو مثل هذه الإجراءات للحصول على تأشيرة زائر".
كما أكد متحدث باسم الفيفا للصحيفة بأنهم يعملون بشكل وثيق مع الحكومة الأمييكية لإزالة العقبات التي تتعلق بأوقات انتظار التأشيرة.
ويضيف التقرير أن الدول المضيفة الثلاث لديها معايير دخول مختلفة للزوار، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث ارتباك بشأن بعض التأشيرات للجماهير الذين يحاولون متابعة تقدم منتخبهم في المنافسة وربما عبر بلدان مختلفة، بحسب ما ستسفر عنه القرعة والمباريات الإقصائية.
وقد تستمر المشكلات التنظيمية بالنسبة لمضيفي البطولة، حيث لن تتأهل العديد من المنتخبات حتى أواخر عام 2025، مما يقلل من فرصهم في الحصول على التأشيرة بالوقت المناسب، بل وبعضهم لن يتأهل حتى أوائل عام 2026 لحين انتهاء التصفيات، مما قد يسبب صداعًا لوجستيًا آخر.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.