تلقى المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا كتاباً من الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم يستفسران من خلاله عن مهام لجنة الإشراف والتقييس والتمثيل وارتباطاتها السياسية، عقب إصدار المجلس لقرار يضع فيه اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية اللجنة بما تم وصفه بـ "قرار حكومي لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم".
وبحسب صحيفة "ماركا" فإن "يويفا" و"فيفا" يعتبران أن رودريغيز أوريبس، رئيس المجلس الأعلى، قد قام بخيانة جميع الاتفاقيات والعهود السابقة لذا ما لم يكن هناك توضيح مقنع وكافٍ فإن الكرة الإسبانية ستواجه خطر التجميد الفوري والذي يعني استبعاد الأندية والمنتخبات من المشاركات الخارجية بما في ذلك جميع البطولات القارية والدولية.
وأعلن المجلس الأعلى قبل يومين عن وضع اتحاد الكرة تحت الوصاية نتيجة قضايا الفساد الكثيرة التي انتشرت حول الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس والعديد من المدراء، ففي آذار (مارس) الماضي تمت إقالة العديد من الإداريين في الاتحاد على إثر بدء عمليات التحقيق حول صفقات مشبوهة، وبعد رحيل روبياليس عن الرئاسة تولى روكا قيادة الاتجاد مؤقتاً وبدا أنه المرشح الوحيد للانتخابات المقرر عقدها في 6 أيار (مايو) لكن روكا ذاته أصبح موضع اتهام بالأيام القليلة الماضية.
ويمثل التدخل السياسي "الخط الأحمر" الذي لا يسمح الاتحاد القاري ولا الدولي بتجاوزه بغض النظر عن المشاكل والتحقيقات لذا يمكن القول أن الكرة الإسبانية دخلت منعطف خطر جداً والأيام المقبلة ستلعب دوراً إما بإيقاف الانهيار أو تعريض الكرة الإسبانية لخطر التجميد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.