28 نيسان 2024 | 13:11

عرب وعالم

السعودية تحذّر من التداعيات الاقتصادية لحرب غزة وتدعو ‏لعدم التصعيد

حذّرت المملكة العربية السعودية الأحد من تداعيات الحرب ‏في غزة على الاقتصاد العالمي، داعية إلى عدم التصعيد في ‏النزاع الدامي المستمر منذ قرابة سبعة أشهر، خلال اجتماع ‏خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يحضره عدد من الوسطاء ‏الدوليين.‏

وسيحاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقادة ‏فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى ‏التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال القمة ‏المنعقدة في الرياض، عاصمة أكبر بلد مصدّر للنفط الخام في ‏العالم.‏

وتلقي الحرب المستمرة منذ قرابة 7 أشهر بظلالها على ‏الشرق الأوسط مع تواصل المخاوف من اندلاع مواجهة ‏إقليمية أوسع.‏

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمته أمام ‏المنتدى "حين يكون هناك نزاعات في منطقتك فإنها تضع ‏الكثير من الضغوط على المشاعر والمزاج وليس سرا أنّ ‏الاقتصاد يتأثر بالمزاج" العام.‏

وأضاف "في المملكة العربية السعودية وخلال السنوات القليلة ‏الماضية وضعنا هدفا استراتيجيا واضحا وهو خفض التصعيد ‏في المنطقة".‏

وتابع أنّ "المنطقة تحتاج إلى الاستقرار. المنطقة تحتاج حقيقةً ‏للتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضا عن السياسة ‏والنزاعات".‏

وكان وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم قال ‏في مؤتمر صحافي السبت عشية المنتدى إنّ "العالم يسير ‏اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن ‏والازدهار".‏

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأوّل

‏(أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى ‏إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة ‏‏"فرانس برس" يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.‏

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال ‏‏129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على ‏الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.‏

ردًّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير حماس التي تتولّى ‏السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات ‏المتحدة والاتّحاد الأوروبي "منظّمة إرهابيّة".‏

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن مقتل 34388 ‏شخصا، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة ‏وزارة الصحّة التابعة لحماس.‏

‏"زخم جديد" في محادثات الرهائن ‏

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي في ‏مؤتمر صحافي السبت "هناك زخم جديد الآن في المحادثات ‏بشأن الرهائن وأيضا من أجل (...) مخرج محتمل من المأزق ‏الذي نواجهه في غزة"، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.‏

ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة، وأشار ‏بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر ‏تتكشف في أماكن أخرى.‏

وأضاف "ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني ‏الحالي في غزة" و"ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع ‏إيران" التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما ‏‏"يمكن أن يصبح اجتماعا بالغ الأهمية".‏

ومطلع الشهر الماضي، تبدّدت الآمال في أن يتمكن الوسطاء ‏من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو ‏خلاله.‏

والسبت، أعلنت حركة حماس أنّها "تدرس" ردّ إسرائيل على ‏اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح ‏رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى ‏إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.‏

منذ نشوب الحرب، عملت المملكة العربية السعودية مع القوى ‏الإقليمية والعالمية الأخرى لمحاولة احتواء الحرب في غزة ‏وتجنّب أن تؤدي، مع التداعيات الإقليمية المحتملة لها، إلى ‏عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة التي ‏تتبناها المملكة والمعروفة باسم "رؤية 2030".‏

وقال الوزير الإبراهيم السبت "بعد مرور ثماني سنوات على ‏رؤية 2030، أظهرنا استعدادنا لقيادة الطريق نحو نموذج ‏للنمو التحوّلي يكون مبتكرا وشاملا ومستداما. وقد شهدنا ‏بعض النتائج".‏

وتتوقع السعودية تحقيق عجز في موازنتها حتى 2026 فيما ‏حققت نموا طفيفا جدا في الناتج المحلي الإجمالي على وقع ‏خفض إنتاج النفط.‏

وأكّد الجدعان الأحد أنّ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير ‏النفطي "صحي للغاية" مع 4,4 بالمئة، مشيرا إلى أنّ "رؤية ‏‏2030 تتمحور أساسا على الناتج المحلي الإجمالي للأنشطة ‏غير النفطية".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 نيسان 2024 13:11