2 أيار 2024 | 14:18

أخبار لبنان

قلب الحريري!

قلب الحريري!


رأي منير

 


صباح الخير

خبر مرض سعد الحريري الذي انتشر منذ أيام، وتبيّن أنه غير صحيح، قضّ مضاجعنا وأحدث بلبلة في لبنان. فقد استيقظنا على خبر نشره موقع إخباري، مفاده أن الحريري عانى صعوبات جراء مشاكل تقنية في آلة لتنظيم دقات القلب زرعت في صدره قبل أسابيع! وفي حين اهتزّ كل لبنان بلا استثناء إثر هذا الخبر غير الدقيق، سارع مقربون من الحريري في باريس إلى نفيه. وقال موقع «المستقبل ويب» إن الحريري يواصل في العاصمة الفرنسية فترة النقاهة المطلوبة بعد الجراحة التي أجريت له. وكانت ردة فعله لدى قراءته الخبر: ابتسامةً عريضة قرنها بالقول: سامحهم الله.

أما الناس الذين يحبّون الحريري، فقد حمدوا الله على أن التسريب غيرُ صحيح. فالرئيس سعد الحريري لا يستأهل إلا الخير وهو الذي عمِل وسعى، واتّبع طريق قبول الآخر والحوار، في محاولة لإرساء استقرار سياسي وأمني في لبنان. إجتهد وأصاب في أمور، ولم يفلح في أمور أخرى. إلا أن نواياه كانت وما زالت صادقة وصافية تجاه الناس والوطن وتجاه الإخوة العرب، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية.

آمل أن يستعيد نشاطه العملي في أقرب وقت ممكن في باريس. وأتمنى أن تعيده الأيام المقبلة إلى العمل الوطني لأن اللبنانيين يحبونه ويقدّرونه. رأينا كيف كانت ردة فعل الناس إياها يوم دخل المستشفى لإجراء عملية قسطرة في القلب. ورأينا الناس يوم العزاء في المرحوم مصطفى الحريري في بيت الوسط. كانت صفوف السيارات على بعد أكثر من كيلومتر من مدخل بيت الحريري حتى أن السياسيين والزعامات تركوا المركبات وذهبوا مشياً على الأقدام. سمعت الكثيرين يقولون: «شوفوا العجقة وسعد الحريري مش هون. فكيف ستكون لو كان في الوسط؟».

رأينا خصوماً في السياسة للحريري كما أصدقاء له في بيت الوسط وقبلها في منزل السيدة بهية الحريري في مجدليون. الحق يقال إن آل الحريري جميعاً، مثلَ كبيرهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما اقترفوا أي عمل يُضر بأي لبناني، بل على العكس. عملوا ويعملون بالنوايا الصادقة للبنان من النهر الكبير شمالاً إلى الناقورة جنوباً، بكل قوة واستطاعة.

مجدداً سعد الحريري سلامة قلبك، ورحم الله أبا نادر.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2024 14:18