2 أيار 2024 | 20:19

عرب وعالم

الشرطة تحتجز طلاباً في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلس وتزيل الخيم

اقتحم مئات من أفراد الشرطة الذين يعتمرون خوذات موقع احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلس، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وألقوا القبض على من اعترضهم من المحتجين وأزالوا مخيمهم.

وتمثل حملة القمع التي نفذتها الشرطة داخل الحرم الجامعي، أحدث نقطة اشتعال للتوتر المتصاعد في الجامعات الأميركية، إذ أدت الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية في غزة إلى نشوب اشتباكات بين الطلاب مع بعضهم البعض ومع سلطات إنفاذ القانون.

وقال أحد الطلاب أمام كاميرات التلفزيون بينما كانت الشرطة تسحبه بعيدا "أنا طالب هنا، أنا متخصص في اللغة الإنجليزية، من فضلكم لا تخذلونا... لا تخذلونا"

وقبل تحركها حثت الشرطة المتظاهرين في إعلانات متكررة عبر مكبرات الصوت على إخلاء منطقة الاحتجاج التي احتلت ساحة مركزية بحجم ملعب لكرة القدم.

وبعد تجمعهم في محيط الحرم الجامعي لعدة ساعات اقتحم أفراد الشرطة في نهاية المطاف المنطقة في صفوف ممسكين بهراوات بينما وقف المحتجون، وبعضهم يرتدون خوذا بيضاء، مشبكين أذرعهم في محاولة لمنع تقدم أفراد الشرطة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة أفراد الشرطة وهم يزيلون الخيام والمخيم الرئيسي بينما يجلس على الأرض محتجون محتجزون بعد تقييد أيديهم خلف ظهورهم.

في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلس، سُمع صوت عشرات الانفجارات المدوية أثناء اشتباك بسبب قنابل صوتية أطلقتها الشرطة أثناء اقتحامها مخيم المحتجين في ساعات الصباح الأولى.

وسعى المحتجون الذين كان بعضهم يحتمي بدروع ارتجالية ومظلات إلى منع تقدم رجال الشرطة بكثرة عددهم بينما هتفوا قائلين "صدوهم" وسلطوا أضواء ساطعة على عيون أفراد الشرطة.

واستسلم آخرون على الجانب الآخر من المخيم بسرعة وشوهدوا يسيرون مبتعدين وأيديهم فوق رؤوسهم تحت حراسة الشرطة.

وقدرت محطة التلفزيون المحلية "كيه.إيه.بي.سي-تي.في" أن ما بين 300 إلى 500 محتج كانوا قابعين داخل المخيم ويتشح كثيرون منهم بالكوفية الفلسطينية بينما تجمع نحو ألفي محتج آخرين خارج الحواجز لدعمهم.

وشوهد محتجون يعتمرون قبعات صلبة ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسبا للحصار غداة إعلان الجامعة أن المخيم غير قانوني.

وطالب المحتجون الرئيس جو بايدن الذي يدعم بحزم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ببذل جهد أكبر لوقف سفك الدم وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية.

وجابه الاحتجاجات في جامعة كاليفورنيا وغيرها من الجامعات محتجون مناهضون اتهموها بإثارة الكراهية ضد اليهود. ويقول المؤيدون للفلسطينيين، ومن بينهم بعض اليهود المعارضين للأعمال الإسرائيلية في غزة، إنهم يوصفون ظلما بأنهم معادون للسامية بسبب انتقادهم الحكومة الإسرائيلية والتعبير عن دعمهم لحقوق الإنسان.

وتكتسب القضية أبعادا سياسية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني مع اتهام جمهوريين بعض مديري الجامعات بغض الطرف عن معاداة السامية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2024 20:19