لبى "تيار المستقبل" ممثلاً بعضو المكتب السياسي د. شذا الأسعد ومنسق قطاع الشباب في منسقية بيروت يوسف شهاب، دعوة دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لزيارة جمهورية الصين الشعبية، ضمن وفد من ممثلي الأحزاب اللبنانية، في الفترة الممتدة بين 21 و30 نيسان الفائت.
تضمنت الزيارة ندوات ومحاضرات عن "أفكار شي جينبينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد والتحديث الصيني النمطي"، ولقاءات كان أبرزها في العاصمة بكين مع المدير العام لإدارة غرب آسيا و شمال إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية جاو تشي تشين.
وأكدت د. الأسعد خلال اللقاء مع تشين على التعاون المشترك بين "تيار المستقبل" والحزب الشيوعي الصيني، ونوهت بـ"سياسة الانفتاح التي تنتهجها الصين في العصر الحديث، في موازاة عملية التطوير الخلاق للحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرئيس جي شين بينغ"، مثنيةً على رعاية الصين لـ"الاتفاق السعودي – الإيراني".
وإذ شددت على أن "قضية العرب المركزية كانت وستبقى هي القضية الفلسطينية"، سجلت تقدير"تيار المستقبل" لمواقف "الاصدقاء في الحزب الشيوعي الصيني و جمهورية الصين الشعبية تجاه نضالات الشعب الفلسطيني"، مستنكرة "حرب الإبادة الوحشية التي يتعرض لها أهلنا في غزة منذ أشهر، من دون أن يرف أي جفن لهذا العالم الذي سقط في امتحان الإنسانية واحترام مواثيق الأمم المتحدة"، مؤكدةً أن "وقف اطلاق النار في غزة وفلسطين بات حاجة ملحة، كما الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وإذ أضاءت على "تعرض لبنان وجنوبه يومياً لسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة في غزة"، أكدت أن "حرص لبنان على حماية حقوقه في تحرير أرضه المحتلة، وتنفيذ القرار 1701 بصورة متوازية".
وتوقفت عند ما يعانيه لبنان من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، في ظل الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف الاعمال، شارحةً حيثيات قرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي التقليدي، قبل سنتين، ومسار عمل "تيار المستقبل" التنظيمي والاجتماعي تحت سقف التعليق.
وشاركت د. الأسعد وشهاب ضمن عداد الوفد اللبناني في محاضرة بعنوان "ميزة اقتصاد الصين " القاها الباحث في معهد الدراسات الاقتصادية للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح لو جيانغ يوان، وفي اللقاء مع نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي مينغ شانغ، وفي زيارة سور الصين العظيم و معرض تاريخ "الحزب الشيوعي".
من بكين، انتقل وفد ممثلي الأحزاب اللبنانية الى مقاطعة غوانغشي ذاتية الحكم، حيث أولم على شرفهم رئيس المقاطعة ليو نينع، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين الصين ولبنان، على صعيد الدولة والأحزاب".
وطالبت الأسعد خلال اللقاء بـ"إيلاء الملف التربوي و الجامعي اهمية عالية في أي تعاون صيني - لبناني، كتأسيس مراكز الثقافة واللغات ودعم الطلبة اللبنانيين بمنح تعليمية في الصين، ليتمكنوا من الاستثمار في هذه التجربة الرائدة في مختلف المجالات، كما و دعم التنمية اللبنانية في مختلف مجالاتها".
وخلال إقامته في غوي، زارت الأسعد وشهاب ضمن عداد الوفد اللبناني مجتمع بانلونغ، منطقة ليانغتشينغ، مدينة ناننينغ، متحف قوانغشي للقوميات، قاعدة ناننينغ تشونغ قوان تسون لعرض الابتكار، قاعدة فاكهة التنين الزراعية في مقاطعة لونغان جينفو، منطقة الاستيطان المركزية في مقاطعة لونغان.
و في اليومين الأخيرين، انتقل الوفد الى مقاطعة غوانغزو، حيث زاروا المركز الثقافي في المقاطعة، برج كنتون، مركز غوانغزو الحكومي للاعمال، والعديد من المراكز الاخرى للاطلاع على التحديث الصيني النمطي، لا سيما المكننة والتطور التكنولوجي و الرقمي فيها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.