احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صيدا ومنطقتها بأحد الشعانين حيث اقيمت القداديس والزياحات والقيت العظات بالمناسبة .
العمار
في كاتدرائية مار الياس للموارنة في صيدا ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار قداس الشعانين بحضور جمع من المؤمنين . والقى عظة خلال القداس فقال اننا " نشترك معا في هذا العيد الذي يبدأ به اسبوع الآلام الذي نعتبره اهم مسيرة على الاطلاق في حياتنا المسيحية . على امل ان توصلنا مع هذه الجموع الى القيامة الحقيقية لحياتنا كأشخاص ولعيالنا وقرانا ومنطقتنا وكل لبنان وكل الكنيسة" .
وتوقف المطران العمار "عند دور الجموع في حياتنا ككل والحشود التي نعيشها بالكنيسة وخارجها" مستحضرا " الجموع التي خرجت للقاء يسوع والتي كانت لها توجهات وغايات متعددة " ولكن جميعها كانت تطلب الخلاص وان كان كل منهم يطلب الخلاص على طريقته " .وراى ان كل هذه الجموع بحاجة الى مخلص واننا حين نقيم الزياح نكون ننشد المخلص وجماعتنا دائما بحاجة الى مخلص ويجب ان نتذكر دائما ونذكر انفسنا وغيرنا ان هذا المخلص حاضر دائما لكي يخلصنا لذلك نصرخ اليوم مع كل المؤمنين في العالم "هوشعنا".
وبعد القداس تقدم المطران العمار زياح الشعانين الذي شارك فيه عشرات الأطفال الذين حملوا الشموع واعتلى بعضهم اكتاف ابائهم حيث جاب الزياح الفناء الخارجي لمطرانية صيدا المارونية .
المطران حداد
وفي كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك في صيدا ترأس راعي الأبرشية المطران ايلي حداد قداسا بالمناسبة حضره جمع من ابناء الرعية والقى خلاله حداد تطرق فيها الى "وثيقة الاخاء الانساني الموقعة بين قداسة البابا وشيخ الأزهر " فرأى انها "خير وثيقة تبرز واقع الإيمان اليوم في ظل تفرع الأصوليات الخائفة على مصيرها من اللاعدالة الدولية ".
وقال: "كل شيء يؤثر بِنَا في لبنان. فلا ترى ايديولوجية حتى ولو في الهند والشرق الأدنى الا وترى صدى لها في هذا الوطن المرآة" داعيا اللبنانيين عامة الى وعي الأديان بأنها حضارة لا بد منها للرقي بالانسان".
وبعد القداس خرج المصلون يتقدمهم المطران حداد في زياح الشعانين الذي جاب شوارع السوق التجاري المحيط بالكاتدرائية وانتهى اليها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.