في إطار "خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً " ، وبرعاية وزارة البيئة، وضمن برنامج "SwitchMed II " الممول من الإتحاد الأوروبي، نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب غرب آسيا ( UNEP) ، يوماً بيئياً في "مركز المجتمع المحلي " التابع للمؤسسة في صيدا القديمة، تضمن جلستين تشاوريتين : الأولى حول خطة العمل المحلية للإقتصاد الدائري Circular Economy ، والثانية حول خطة العمل المحلية للإقتصاد الأزرق Blue Economy.
وهدف اليوم البيئي إلى البحث في السياسات والإجراءات المستدامة ضمن خارطة الطريق والتي جاءت نتيجة سلسلة من الإجتماعات والإستشارات والزيارات الميدانية التشاركية مع أصحاب المصلحة المحليين في القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي والأكاديمي على مدى عشرين أسبوعاً.
افتتح اليوم البيئي بمشاركة رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وممثلة رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري المديرة التنفيذية للمؤسسة الدكتورة روبينا أبو زينب، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ، ورئيس مصلحة استثمار مرفأ صيدا المهندس عماد الحاج شحادة ورئيسة المرفأ السيدة ميريام سليمان، وممثلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP مساعد مشروعSwitchMed الأستاذة ضحى القضماني وأعضاء المجلس البلدي " المهندس مصطفى حجازي والسيدة وفاء شعيب والمهندس محمد البابا" ، وممثلون عن : المجلس الوطني للبحوث العلمية و Berytech ووزارة الصناعة ، اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي ، الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ، الصليب الأحمر اللبناني، وعن عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات الأهلية وأصحاب وممثلي الشركات والمشاريع الناشئة في مجال البيئة ، ومجموعة من " السفراء الخضر " خريجي "أكاديمية التواصل والقيادة – علا" التابعة لمؤسسة الحريري.
د. أبو زينب
وفي كلمة لها في افتتاح اليوم البيئي بإسم مؤسسة الحريري قالت الدكتورة روبينا أبو زينب " إن اجتماعنا اليوم يعكس تحضيرنا الجاد للمضي قدماً في جدول الأعمال البيئي لمدينة صيدا، ويشكل إشارة قوية نحو التقدم في هذا الصدد"، وان "الشراكة الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في خارطة الطريق نحو مدينة مستدامة بيئياً، تعكس نموذجاً للممارسات الجيدة في منطقة غرب آسيا، وهي بداية مبشرة لنشر التحولات نحو الاستدامة في صيدا كنموذج إقليمي" .
وأشارت أبو زينب الى أن " مشروع SwitchMed بالشراكة مع UNEP، والممول من الإتحاد الأوروبي، يعد أول تجربة في نشر نهج خارطة الطريق في مجالين رئيسيين: الاقتصاد الأزرق والإقتصاد الدائري، مع التركيز على الحوكمة والتمكين". واعتبرت أن جلستي هذا اليوم تمثلان جزءًا من عملية متواصلة لمدة سنتين، للإنتقال من التفكير بأهداف المشاريع الضيقة الى الإلتزام بجدول أعمال بيئي شامل في المدينة والتوصل الى حلول للمشكلات البيئية .
د. بديع
وتحدث رئيس البلدية الدكتور حازم بديع متوجهاً بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤسسة الحريري لقيادتهما تنفيذ دراسات خطط العمل المحلية للإقتصاد الدائري والإقتصاد الأزرق لصيدا، ومجدداً التزام بلدية صيدا بتعميم الممارسات البيئية على مستوى المدينة من خلال "خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً..". واكد بديع على أهمية خطة العمل حول الاقتصاد الدائري، مستعرضاً في هذا السياق جهود البلدية لتحسين إدارة النفايات الصلبة في مدينة صيدا وما تحقق على هذا الصعيد خلال الأسابيع الأخيرة ، ومعلناً أن مشكلة جمع ونقل النفايات من الأحياء بلغت خواتيمها مع تلزيمها لشركة جديدة .
وفي موضوع معمل فرز ومعالجة النفايات أشار بديع الى أن العمل جار على إعادة تأهيله وتجهيزه وأن البلدية خطت خطوات مهمة في هذا الإتجاه ، للإنتقال بعدها الى " الفرز من المصدر "..
كما شدد بديع على أهمية متابعة تنفيذ خطة العمل المحلية للإقتصاد الأزرق بالنسبة لمدينة صيدا، وعرض في هذا السياق لما تعمل عليه البلدية سواء لجهة موضوع تنظيف الشاطىء او موضوع فصل قنوات مياه الصرف الصحي عن قنوات مياه الأمطار مما يساهم في الحد من تلوث الشاطئ.
الجلسة الأولى
ثم استؤنفت أعمال الجلسة التشاورية الأولى وتحدث فيها : مدير البحث والتطوير في المؤسسة المهندس محمد الحريري وأخصائي برنامج الاستدامة والعمل المناخي في مؤسسة الحريري المهندس مالك الجباعي ، واستشاري مؤسسة الحريري لشؤون الإقتصاد الدائري الأستاذ رالف صبيح..
وتخللت الجلسة نقاشات حول المشاريع والبرامج المقترحة ضمن خطة العمل المحلية للإقتصاد الدائري ضمن قطاعات ثلاثة: المأكولات والمشروبات (F&B) ، التعليم والصناعة.
الجلسة الثانية
وتمحورت الجلسة التشاورية الثانية حول " خطة العمل المحلية للإقتصاد الأزرق في صيدا " وتحدث فيها : المهندس محمد الحريري ، عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي ( مدير خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني ) ورئيس مصلحة استثمار مرفأ صيدا المهندس عماد الحاج شحادة ، واستشاري مؤسسة الحريري لشؤون الإقتصاد الأزرق الدكتور جورج غاريوس والمهندس مالك الجباعي.
وجرت خلال الجلسة مناقشة نتائج الدراسات الوطنية والمشاريع والبرامج المقترحة ضمن خطة العمل المحلية للإقتصاد الأزرق ضمن قطاعات ثلاثة : الصيد البحري ، السياحة الساحلية و أنشطة المرافئ .
وتأتي هذه الجلسة كجزء من الحوار الوطني متعدد المستويات حول الإقتصاد الأزرق (LBED) والذي كانت أطلقته مؤسسة الحريري وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة برعاية وزارة البيئة ومن خلال برنامج SwitchMed الممول من الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال المؤتمر الوطني الأول للاقتصاد الأزرق في لبنان الذي جرى تنظيمه في بيت الأمم المتحدة في بيروت مطلع أيار الجاري . كما تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج الوطنية والمحلية حول الإقتصاد الأزرق التي تنظمها مؤسسة الحريري مع شركائها.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.