18 أيار 2024 | 15:43

أمن وقضاء

"قوة الرضوان" لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل.. هذا ما تم الكشف عنه

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن هناك خطراً واضحاً وفورياً على إسرائيل ويتمثل بوحدة "الكوماندوز" التابعة لـ"حزب الله" والتي لا تزال على الحدود.

وأشارت الصحيفة في تقرير مسهب إلى أنه "منذ أكثر من 7 أشهر وعناصر "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" يجلسون على السياج ويحاولون المساس بالدفاع الإسرائيلي. ولكن على الرغم من نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان، فإن وحدة الكوماندوز التابعة للحزب لم تفقد قدراتها: "قد تغزو الأراضي الإسرائيلية".

وقالت الصحيفة إن "آلاف المقاتلين المهرة والأسلحة المتقدمة والتدريب المتكرر، بالإضافة إلى الغزو واسع النطاق لإسرائيل هو الخطة الرئيسية التي تأسست من أجلها "قوة الرضوان" التابعة للحزب".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم المفاجئ لحماس (في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي)، وتبادل إطلاق النار المستمر في الشمال، غيّرا خطط قوة الرضوان قليلاً، لكن الهدف بقي كما هو، وكذلك التهديد".

وفي الآتي لمحة عن وحدة النخبة على الحدود الشمالية، وفق ما نشرته "يديعوت أحرنوت":

-القادة الذين تم القضاء عليهم والتدريب القاسي، ووحدة النخبة في "حزب الله" أنشأها رئيس الهيئة العسكرية والرقم 2 في التنظيم عماد مغنية، وكان يطلق عليها في البداية اسم "قوات التدخل السريع".

-تم تحديد مهمة هؤلاء الناشطين منذ اللحظة الأولى: الإعداد لغزو شامل لإسرائيل واحتلال المستوطنات في الجليل.

-تورطت قوة الرضوان في عدد غير قليل من الأحداث على الحدود الشمالية، بما في ذلك اختطاف الجنديين إيهود جولدفاسر وإلداد ريجيف عام 2006. وهي عملية اختطاف أدت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.

-في عام 2008، تم اغتيال مغنية في انفجار غامض في دمشق. وبحسب تقارير أجنبية فإن هذه عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الخارجية والعمليات الخاصة "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه). بعد الاغتيال، خضعت الوحدة لتغييرات هيكلية وغيرت اسمها أيضا. وبدلاً من الاسم الأصلي، اعتمدت لقب مغنية - "الحاج رضوان".

-اغتيال مغنية لم يتسبب في تباطؤ "حزب الله"، بل على العكس تماماً. وبعد فترة وجيزة قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله: "دماء مغنية ستمحو إسرائيل من الوجود وسيواصل إخوانه طريقهم وسيدرك العدو أنه ارتكب خطأ فادحا... منذ عام 2006 بدأنا نستعد ليوم آخر، اليوم الذي نعلم فيه أن إسرائيل بطبيعتها العدوانية ستهاجم لبنان وتبدأ حربا في المنطقة".

-يتولى قيادة الوحدة حالياً، بحسب تقارير مختلفة، علي الطباطبائي. وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، حاولت إسرائيل القضاء عليه بالفعل عام 2005 من خلال مهاجمة سيارتين للتنظيم في منطقة القنيطرة السورية.

وتابعت الصحيفة، إجراءات القبول في "قوة الرضوان" ليست بسيطة وتتضمن تدريبات خاصة واختبارات كثيرة وبالطبع السرية التامة. وبحسب المنشورات، فإن العناصر الذين يتم قبولهم في "قوة النخبة" التابعة لـ"حزب الله" يخضعون لتدريبات "بدنية صعبة" في لبنان والخارج، وكذلك على الأسلحة والأدوات التي لا يعرفها باقي عناصر التنظيم ولديهم خبرة في استخدامها.

وبحسب منشور صادر عن مركز الأبحاث الإسرائيلي للتحديات الأمنية "ألما"، فإن أعضاء وحدة كوماندوز "صابرين" التابعة للحرس الثوري يشاركون أيضًا في تدريب العناصر الجديدة.

ويشمل التدريب الذي يتم بعد الفحص الأولي، من بين أمور أخرى، تدريب القناصة، إطلاق النار المضاد للدبابات، القصف المباشر، التدريب على المتفجرات والقيادة العملياتية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء تدريب خاص مثل ورشة الأسر التي تدرب ويتعلم العناصر الجدد كيفية التصرف إذا تم القبض عليهم من قبل العدو، ويتعلمون أيضاً تشغيل الطائرات بدون طيار لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، ويتخصصون في الحرب التكتيكية، وبالطبع، الانخراط في اللياقة البدنية والجري لمسافات طويلة.

ومن أجل تعويد العناصر على نشاط عسكري طويل ومتغير، تم إرسال أفراد القوة لمساعدة نظام الأسد في الحرب الأهلية في سوريا. وكانت "قوة الرضوان" قوة قتالية كبيرة في المعارك ضد المتمردين وحقق رجالها انتصارات في المناطق التي قاتلوا فيها.

وبحسب منشور "الما" فإن عناصر القوة ما زالوا منتشرين في مناطق مختلفة من سوريا ويعملون هناك مع الميليشيات الموالية لإيران وكذلك مع "فيلق القدس" الإيراني.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 أيار 2024 15:43