لارا السيد

15 نيسان 2019 | 00:00

خاص

نفايات المستشفيات.. حقائق وأرقام صادمة

نفايات المستشفيات.. حقائق وأرقام صادمة
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

عشرة أطنان يومياً تبلغ كمية النفايات الطبية الناجمة عن المستشفيات في لبنان ، وحوالي  أربعة أطنان ناجمة عن المختبرات، ومراكز الأشعة، وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريين.



 



45846 كيلوغراما من نفايات المستشفيات  يوميا، 9 آلاف منها خطرة، 73 % من المستشفيات تفرز نفاياتها المعدية، 19% منها لا تفرز نفاياتها الملوثة، 67% منها تقوم بفصل الآلات الحادة عن النفايات، و36% منها تفرز الادوية المنتهية الصلاحية .


نفايات المستشفيات.. حقائق وأرقام صادمة

 




هذا هو الواقع في لبنان الذي لم يتمكن فعليا من إيجاد حل بيئي دائم للتخلص من المخلفات الناتجة عن تلك النفايات التي غالبا ما يتم تلفها عشوائيا، و تُعتبر الحلول التي يتم اتباعها للتخلص منها غير مقبولة، فالطمر بدون اللجوء لمعالجة اولية يسبب تلوث التربة والمياه الجوفية والهواء بسبب الحرق العشوائي. 


 


باتت هذه المسألة بمثابة " قنبلة موقوتة" تهدد صحة المواطن والبيئة ، إذ تفتقر الحلول الجزئية المعمول بها للرقابة والمتابعة من قبل وزارتي الصحة والبيئة، إذ يتم حرق حوالي 14% من النفايات الخطرة (نفايات معدية، الات حادة وأدوية منتهية الصلاحية) في محارق المستشفيات، فيما الباقي يُعالج بالحرق في الهواء الطلق، أو مع النفايات البلدية (والتي غالبا تطمر في مكبات عشوائية)، أوعبر الاتفاق مع شركة متخصصة، وهنا يكون مصيرها مجهولا.


 


يشدد نقيب اصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون لـ "مستقبل ويب" على "أن النقابة ملتزمة الرقابة و كل المستشفيات تفرز ١٠٠% نفاياتها وفق احصائياتها، وهي متعاقدة مع جمعية أركنسيال والبعض لديها مراكز تعقيم وفرز أو متعاقدة مع شركة خاصة ".


نفايات المستشفيات.. حقائق وأرقام صادمة

 




ويشير إلى" أن النفايات الطبية الموجودة في المستوعبات العادية ليست منها ، وعلى الوزارات المعنية أي البيئة والصحة و البلديات التاكد من عدم رمي نفايات المختبرات و اطباء الأسنان والبيطريين"، ويقول:" كان هناك مشكلة في بعض مستشفيات الجنوب حيث ان بلدية العباسية أوقفت معمل معالجة النفايات لكنها ستعود الى تشغيله، وبالتالي كل من نفايات المستشفيات في الجنوب سيتم معالحتها".


 


من جهته، يؤكد رئيس "مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة "التابع للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية منذر حمزة ، "أن النفايات المعدية تنقل بعض الجراثيم والأمراض، ومن الممكن أن تتسبب تلك  التي تحتوي على أدوية ومواد مشعة وغيرها بالتهابات رئوية، وبسرطان على المدى البعيد". 


 


تتطلب نفايات المستشفيات الملوثة بيولوجيا، كالاعضاء المبتورة والبقايا التشريحية والادوات الجراحية الملوثة، عناية خاصة لتفادي انتقال أي عدوى، وخصوصا انبعاث مواد مسرطنة  كمادتي الديوكسين و الزئبق التي تؤدي إلى خلل في نمو دماغ الجنين وتسمم الجهاز العصبي والكلى والكبد. 


 


يلفت حمزة  إلى أنه " في حال استمرينا بنفس الطريقة، علينا دق ناقوس الخطر لأن طرق المعالجة معقدة ولا حلول في الأفق وعلى الوزارات المعنية ، والمطلوب خطة سريعة  لتحديد المسؤوليات وتجميع المخلفات والتخلص منها بالطرق السليمة، و تشديد الرقابة ".


 


وفي المحصلة، يكمن الحل  في عملية الفرز من المصدر، والتجميع في اوعية وحاويات مخصصة والمعالجة وفقا لاحدى الطريقتين المعتمدتين دوليا ، التعقيم والفرم، ومن ثم الطمر او الحرق في محارق مخصصة تبعا للمواصفات الدولية مع الافضلية للتعقيم والفرم.


 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

15 نيسان 2019 00:00