11 حزيران 2024 | 08:00

عرب وعالم

لماذا امتنعت روسيا عن التصويت على قرار الهدنة في غزة؟

تبنّى مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار أميركيا يدعم ‏مقترح الهدنة في غزة، بعد حصوله على 14 صوتا، وامتناع ‏روسيا عن التصويت.‏

وقوبل النص الذي "يرحب" باقتراح هدنة أعلنه الرئيس ‏الأميركي جو بايدن في 31 أيار (مايو) ويدعو إسرائيل ‏وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير ودون ‏شروط"، بامتناع روسيا عن التصويت.‏

وعن أسباب امتناع روسيا عن التصويت، قال مندوب روسيا ‏الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "المجلس يعطي ‏تفويضا مطلقا ويدعم خطة لا يعرف تفاصيلها".‏

وأعرب نيبينزيا عن أسفه لعدم وجود "وضوح بشأن موافقة ‏إسرائيل الرسمية" على هذه الخطة.‏

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نيبينزيا قوله: "لا يوجد ‏وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل كما هو ‏مكتوب في القرار، وهناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول ‏تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل".‏

وأضاف: "لدينا دائما موقف إيجابي تجاه أي جهود دبلوماسية ‏على الأرض تهدف إلى الاتفاق، والتي تناسب أبعادها ‏الجانبين. وفي الوقت نفسه، لدينا عدد من الأسئلة بشأن ‏مشروع القرار الأميركي، الذي يرحب فيه المجلس بصفقة ‏معينة".‏

ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على المشروع ‏الأحد بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس.‏

ويتناول القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه "إذا استغرقت ‏المفاوضات أكثر من ستة أسابيع في المرحلة الأولى، فإن ‏وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".‏

وطالب المجلس في آذار (مارس) بوقف فوري لإطلاق النار ‏والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم ‏حماس.‏

ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ ‏أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.‏

وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة ‏وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 ‏مليون نسمة.‏

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على حركة حماس التي تسيطر ‏على قطاع غزة عقب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على ‏بلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الاول (أكتوبر).‏

وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن أكثر من 1200 شخص ‏قتلوا واقتيد أكثر من 250 رهينة إلى غزة في هجوم السابع ‏من تشرين الاول (أكتوبر) على البلدات الإسرائيلية.‏

ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة مازالوا محتجزين في غزة.‏

وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، وهو ‏ما أدى وفقا لما تقوله السلطات الصحية في القطاع إلى مقتل ‏أكثر من 37 ألف فلسطيني.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 حزيران 2024 08:00