برعاية الفنان التشكيلي الدكتور عبد الحليم حمود افتتحت "ثانوية السفير– الغازية" معرض "الأنامل الخضراء " الذي تضمن لوحات ورسومات فنية ومشغولات يدوية لـ 240 طفلاً وطفلة من صفوف الروضات ، هي نتاج وحصاد ما أبدعوه في هذه الفنون على مدار العام الدراسي .
وأقيم حفل الافتتاح في مسرح المدرسة تميز باقتصار حضوره على الأطفال المشاركين، واستهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد السّفير، فتقديم من الأستاذة لميس عيّاد أشارت فيه إلى أن "الإبداع هو هويّة معرضنا اليوم، والتعبير عن مشاعر الأطفال وأحاسيسهم هي الحكايا المخبّأة بين رسوماتهم تكلّلها ذاكرة إبداعاتهم بأنامل نُسجت وغاصت في خبايا الفن لتنقّب وتستخرج من قاع المستحيل حلمًا يسطع بإبداعاته نحو مستقبلٍ مشرقٍ وواعد. بين أناملهم الخضراء نرى محاولاتٍ جميلة تحتضن حبّ الحياة، ومشاركات الرّفاق، وروح المعلمة، ليتوق إلى المزيد ليبدع ويسطع نحو العُلى".
د.ناصر الدين
وألقى مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين كلمة توجه فيها إلى المبدعين الصغار بلغة تحاكي أعمارهم ومخيلاتهم وملكة الإبداع وسرعة البديهة وعفوية التعبير لديهم، والتي تجلّت من خلال تفاعلهم الكبير مع الكلمة فعبّروا عن الشمس بشعاعها، وعن الأزهار بتفتحها ، وقلدوا النحل والفراشات والعصافير.
وقال الدكتور ناصر الدين في كلمته :" أنتم رسمتم الشّمس ؛ الشّمس تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم رسمتم الأزهار ؛ الأزهار تقول لكم: شكرًا يا صغار. أنتم رسمتم النّحلات ؛ النّحلات تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم رسمتم الفراشات ؛ الفراشات تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم رسمتم العصافير؛ العصافير تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم صنعتم الدّمى ؛ الدّمى تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم صنعتم الحروف؛ الحروف تقول لكم : شكرًا يا صغار . أنتم مثل الشّمس المنيرة. أنتم مثل الأزهار الملوّنة . أنتم مثل النّحلات النّشيطة . أنتم مثل الفراشات الجميلة. أنتم مثل العصافير الحرّة. أنتم تحبّون الدّمى ، والدّمى تحبّكم. وأنتم تحبّون الحروف، والحروف تحبّكم. معرضكم " الأنامل الخضراء" معرض جميل مثلكم ".
د.حمود
وتحدث راعي المعرض الفنان الدكتور عبد الحليم حمود فاعتبر أنها "سابقة لم تعرفها المدارس مع صفوف الروضات. إنجازات فنية ولوحات في معرض لأبنائنا الذين أبصروا النور منذ سنوات قليلة. معرض وافتتاح وجولة بين الرسومات والمشغولات، ومنبر، وكلمات. هي تهيئة مبكرة لهم ليعايشوا جمالية الاحتفاء بالفن، ورقيّ التعامل مع الإنجاز الفنّي. كل هذا يحدث في "السفير" السباقة في فضاءات التربية وتنمية المواهب، وتقدير منتجات الأبناء واحترامها. ومن هنا تبدأ العملية التفاعلية مع شتى أنواع الفن وتمظهراته".
ثم قام حمود بتعريف الأطفال على طريقة رسم بعض الأشكال بشكل مبسط يبدأ من رقم أو حرف أو دائرة ، فنجحوا في توقعها قبل رسمه لها .
بعد ذلك كرمت ثانوية السفير الفنان حمود، فقدم له المدير ناصر الدين هدية تذكارية ، قام بعدها برفقته والأطفال المشاركين بافتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه بحضور عدد من الأهالي مطلعين على ما أبدعته أناملهم الخضراء ومخيلاتهم الخصبة ، لوحات ورسومات منوعة ، وتشكيلاً وزخرفًة على الورق والكرتون ، ومشغولات يدوية ، عبّرت مجتمعةً عن ذوق فني رفيع وبصمات إبداعية صاغتها أناملهم الخضراء التي لونت أجنحة المعرض وممراته بألوان الفرح والبهجة وشعّت أفكارًا خلّاقة ومواهب واعدة .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.