19 حزيران 2024 | 17:33

إقتصاد

ورشة لـ"UNIDO" ومؤسسة الحريري في صيدا: تحويل أمصال الألبان والأجبان لمنتجات مبتكرة صديقة للبيئة بتكلفة أقل !

ضمن "خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً"، وبرنامج" SwitchMedII " الممول من الإتحاد الأوروبي، أقامت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) و"مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة "، ورشة عمل تدريبية لصناعيين من قطاع الألبان حول سبل الإستفادة من أمصال الألبان والأجبان عبر تحويلها إلى منتجات غذائية قليلة التكلفة وصديقة للبيئة، وذلك في مركز المجتمع المحلي لمؤسسة الحريري في صيدا القديمة.

استهلت الورشة بكلمة افتتاحية من "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" ممثلةً بالمهندس محمد الحريري الذي قدم عرضاً عاماً عن برنامج الإستدامة والعمل من أجل المناخ في المؤسسة وخطة العمل المحلية حول الإقتصاد الدائري. كما قدم لمحةً عن "خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً" والتي تندرج هذه الورشة ضمن جهود متعددة في هذا السياق.

وقدمت الدكتورة ندى صبرا من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO)، لمحةً عن مشروع" SwitchMedII MED TEST III " لنقل التكنولوجيا السليمة بيئياً والممول من الإتحاد الأوروبي والذي عملت فيه منظمة الـ UNIDO بالتعاون مع شركاء المشروع لا سيما وزارة الصناعة ووزارة البيئة وجمعيّة الصناعيين اللبنانيين، على تثمين أمصال الألبان والأجبان عبر تحويلها إلى منتجات غذائية صحيّة، قليلة التكلفة، صديقة للبيئة وسهلة التصنيع من قبل المصانع الصغيرة والمتوسطة، مؤكدةً على أهمية الورشة للمشاركين من صناعيين وخبراء في مجال تحويل المنتجات الغذائية من محافظات لبنان الجنوبي والنبطية وجبل لبنان.

بعد ذلك استؤنفت أعمال الورشة وتولى التدريب فيها الخبير في تكنولوجيا الغذاء وكفاءة استخدام الموارد في الـ UNIDO" الدكتور علي إسماعيل، حيث عرض كيفية تحويل الأمصال إلى منتجات غذائية مبتكرة ومغذية، ذات تكلفة منخفضة وصديقة للبيئة.

كما تضمنت الورشة جلسةً حول تحديات وفرص استخدام مصل الألبان والأجبان في لبنان، وكيفية تصنيع منتجات متنوعة منه.

والى جانب النقاشات الفنية والعملية، خصصت فقرة لعرض وتذوق بعض المنتجات المطورة من مصل الألبان والأجبان، وللإستماع الى آراء المشاركين وانطباعاتهم.

ويعتبر مصل الألبان والأجبان هو المنتج الثانوي الرئيسي لصناعة الأجبان واللبنة في لبنان، ويقدر انتاجه حوالي 220,000 طن سنويًا بحسب مشروع " SwitchMedII MED TEST III". وعلى الرغم من قيمته الغذائية لاحتوائه على الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة والأنزيمات الهضمية والبروتينات ذات القيمة البيولوجية العالية، يتم استخدام جزء صغير منه في لبنان، بينما يتم التخلص من الجزء الأكبر مما يتسبب بمشاكل بيئية من جهة ويشكل خسارة لموارد قيمة من جهة أخرى. 

رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 حزيران 2024 17:33