اختتم عضو كتلة "المستقبل" النائب سامي فتفت زيارته الى هيوستن كمحطة اولى ضمن جولته على منسقيات تيار المستقبل في الولايات المتحدة الاميركية ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ملبيا دعوة منسقية الاغتراب .
و كان اليوم الاخير حافلا باللقاءات السياسية مع الجالية اللبنانية و منسقية التيار في هيوستن .
فلبى النائب فتفت دعوة المنسقية الى لقاء حواري مع اعضاء المنسقية و فعاليات الجالية و الاحزاب اللبنانية، تطرق خلاله الى الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في لبنان . وشدد على ضرورة وضع الخلافات السياسية من اجل انقاذ البلد من اشد الازمات حدة، شارحا اهمية النأي بالنفس من اجل الاستقرار الداخلي و حماية لبنان و التعاضد من اجل لبنان .
وقال: "نحن بحاجة الى اصلاح القوانين . ان الرئيس سعد الحريري اختار التسوية لان لا مفر من ان تأمين مظلة دستورية و اعادة تسيير المؤسسات من اجل الوطن و المواطنين .
و نحن كنواب من الجيل الشاب في مجلس النواب نحاول ان نعمل وفق عقلية جديدة و لدينا مشاريع متقدمة و نحن من مختلف التيارات السياسية و لكن نلتقي على ما هو فيه منفعة للمواطنين".
و عدد النائب فتفت اسباب الهدر في قطاع الكهرباء و الجدية في محاربة الفساد، لافتا الى ان جميع القوى السياسية واعية لخطورة الوضع و تحس بالوضع المعيشي الضاغط على المواطن .
كما حل النائب فتفت ضيف شرف على حفل العشاء السنوي لمنسقية هيوستن و الذي تميز بالتنظيم و الحضور و البرنامج الذي تنوع بين السياسة و الترفيه، بحضور الاباء جايمس شديد و جوزيف جريج و فادي الديماس، ومندوب من مجلة و اذاعة الليبانون تايمز ، رئيس الجمعية الاميركية الدرزية عصام سعد ، مسؤولة حزب القوات اللبنانية كاتيا يمين ومسؤول حزب الكتائب اللبنانية نقولا سمور، ومسؤول التيار الوطني الحر مارون صوما، ووفد من اعضاء تيار المستقبل دالاس، فاتنة قاسم عضو منسقية نيو يورك ، فعاليات الجالية و رجال اعمال و اعضاء و مناصري تيار المستقبل .
و بعد النشيدين اللبناني والأميركي ، افتتح الحفل برقصة تراثية لبنانية بعد ان تم استقبال الضيف على وقع الاغاني الوطنية .
رحبت منسقة التيار في تكساس مهى بركة بالنائب فتفت فقالت " انه نائب لبناني شاب ، نائب الامة من الشباب الواعد يمشي بخطى ثابتة و مؤمن بالرفيق لاكمال الطريق ." كما وجهت تحية لمنسقة عام الاغتراب ميرنا منيمنة التي اعتذرت عن الحضور لظروف طارئة" .
و كان لمحمد الخير كلمة ذكر فيها بمزايا الرئيس الشهيد رفيق الحريري و انجازاته في السياسة و الاقتصاد و العمران. هو الذي ارسى مفهوم العيش المشترك و الانفتاح على الاخر و عمل على الغاء مظاهر الحرب الاهلية و اعاد ترميم صورة لبنان في المحافل الدولية و اعادة ثقة الدول بلبنان . وشرح للخسارة التي اصابت لبنان بعد جريمة الاغتيال .
اما النائب فتفت ، فبدأ كلامه بالترحيب بالحضور و شكر المنسقية على الاستضافة و الاداء و التنظيم و توجه الى الجالية اللبنانية و حياها على تفاعلها و للمنسقية على حماسها بالرغم من الاوضاع السياسية غير الايجابية في لبنان و هذا مما أثار اعجابه .
و جاء في خطابه ما يلي :" انا نائب لبناني من الجيل الجديد افتخر ان اكون عضوا في كتلة المستقبل التي اعطت دورا كبيرا للشباب و المرأة .فنحن الكتلة الوحيدة التي تضم ثلاث سيدات و هذا يميزنا عن غيرنا و له احترام كبير لدى الشارع اللبناني و لدى الدول الاخرى .و نحن الان نعمل على مرحلة اخرى و هي مرحلة التطبيق و تغيير في النمط التقليدي في العمل . اوضاعنا ليست بخير و نحن امام فرصة علينا الاستفادة منها و هي مؤتمر سيدر و ما سوف يؤمنه من مشاريع و تحسين البنى التحتية و انعاش الاقتصاد .
اضاف: " نحن نعرف اهمية مساهمتكم انتم المغتربون و مدى مشاركتم في انقاذ الاقتصاد على مدى سنوات . و لكن الامور تزداد تعقيدا فنحن نعاني من النزوح السوري الذي لا بد ان يعود الى ارضه بصورة طوعية و امنة وفق خطة سياسية تضمن سلامته .اما اتلمس وجعكم و شعرت بان المغترب بدأ يفقد الثقة بالدولة و هذا الامر جد حزين لان المغترب ضاق ذعرا من الوعود التي لم تنفذ".
وتابع:" لذلك قرر الرئيس سعد الحريري ان يتميز عن الكتل السياسية الاخرى لانه يسعى ليكون لبنان بلد افضل ،قرر وضع الخلافات السياسية جانبا و الالتفات الى هموم المواطنين. هناك ملفات حياتية لم تعد تحتمل اهمالا . علينا بالعمل سويا و لا حل اخر . علينا ان نلتف حول شعار "لبنان اولا " و العمل من اجل مصلحة لبنان و اللبنانين . و اتمنى منكم عدم فقدان الامل . نحن اكثر تيار سياسي يحاسب داخليا و يستمع للنقد البناء . اتمنى ان القاكم مجددا و ان التمس منكم الامل بعد تحسن الاوضاع في لبنان . "
و قدمت المنسقية درعا تقديريا للنائب فتفت و لمنسقة الاغتراب . كما و كرمت منسقية تكساس المنسقة بركة على جهدها و مثابرتها . و في الختام قدم الفنان الطرابلسي ريبال شربجي مجموعة من الاغاني الوطنية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.