لقاء روحي إسلامي في"إفتاء صيدا".. إليكم ما ناقشه

الأوضاع العامة في البلاد والشأن الصيداوي كانت محور لقاء روحي إسلامي عقد بين مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ومفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران الذي زار دار الافتاء في المدينة تضامنا مع المفتي سوسان واستنكاراً للكلام المسيء الذي صدر بحقه مؤخراً .

المفتي سوسان

وتحدث المفتي سوسان اثر اللقاء فقال" نرحب بالأخ والصديق سماحة المفتي الشيخ محمد عسيران في دار الافتاء لنؤكد على وحدة الصف الاسلامي بالدرجة الأولى ووحدة الصف اللبناني ونستمر في الطريق الذي اخترناه مع باقي المرجعيات الروحية المسيحية بتأكيد السلم الأهلي والعيش المشترك والتعاون لما فيه خير الناس ".. 

واضاف" في هذه الأيام نحن نصادف صعوبات كثيرة ولها اسباب ايضا كثيرة.  وفي مسيرتنا التي تحمل همّ الناس لا نستطيع الا ان نكون ضمير الناس وان نتكلم باوجاعهم وما يعانون من اوضاع اجتماعية ومعيشية واقتصادية فيها كثير من الصعوبات وخصوصا في هذه المنطقة . ونحن امام ايام مباركة ايام رمضان نستعد ونتحضرلإستقبال هذا الشهر الكريم ، هذا رمضان الذي لا يريد ان يرى جائعا يتسول او فقيرا يصرخ من اوجاع ومن عدم قدرته على ايجاد العلاج والدواء لولده او لنفسه او لأهله . هذه الأضاع يجب ان تؤخذ اليوم بعين الاعتبار . الى جانب اننا امام استحقاقات كثيرة ، كل يوم نسمع بمشاريع وقوانين تنعكس على اوضاع الناس . اذا كان هناك من توجه لمكافحة وايقاف فساد او افساد او هدر في هذا البلد فلا يكون ذلك من جيوب الفقراء والمساكين . نحن في اوضاع دقيقة .. كل هذه الأمور تجعلنا نلتقي ودائما مع سماحة الأخ العزيز الشيخ محمد عسيران ومع باقي هذه المرجعيات ونتداول ونتشاور فيها ونحاول ان نستنهض من بيده الحل والربط لعلاجها . مرة جديدة نرحب بأخي وصديقي المفتي الشيخ محمد عسيران شاكرا له هذه الزيارة ".

المفتي عسيران

وتحدث المفتي عسيران فقال"سماحة المفتي العزيز والأخ الكريم الشيخ سليم سوسان من اعمدة واركان مدينة صيدا والجنوب وله ايادي بيضاء على المدينة دينيا وسياسيا واجتماعيا ولطالما كان صاحب موقف وطني مميز خصوصا في اللقاء الروحي الصيداوي مجتمعا. . سماحة المفتي ركن من اركان البلد ، حضرنا اليه لنكون معه ونقف الى جانبه لنؤكد ان سماحة المفتي أياديه بيضاء ونظيفة وانه يكافأ بأن يكرم ، وان ما حصل نشجبه ونستنكره استنكارا كاملا ، طالبين من جميع القيادات الصيداوية ان تقف صفا واحدا بمواجهة اي نوع من انواع الفساد وخاصة الاعتداء على المقامات الروحية او السياسية.، لأن هذه ليست لغة الخطاب ، نحن دائما ندعو للحوار البناء وللتشاور بين كل أبناء الوطن وفي صيدا بشكل اخص؛ نقول للجميع علينا ان نبقى على مسافة واحدة متحابين متحاورين لما فيه مصلحة صيدا والجنوب ومصلحة كل الوطن". 

أضاف: ومن جهة اخرى نحن نقول ونؤكد على ما جاء في كلام سماحة المفتي ، ان على الدولة الا تدخل الى جيوب الفقراء والى بيوت الفقراء ، عليها ان تكون الراعي الصالح ليعتني بجميع ابنائه لا ان يسلب الموظف الصغير حقه . هناك موارد كثيرة يمكن للدولة ان تاخذ منها ، مواضيع كثيرة لا على نحو الحصر مثلا موضوع الخليوي ، الاملاك البحرية ، الجمارك ، التنقيب عن النفط والغاز،  إيقاف الهدر والفساد ، الهدر الموجود في التلزيمات الا يستدعي النظر فيه؟. ، فقط ينظرون في أموال الفقراء التي لا تكفيهم من شيء!.. على الدولة تعيد النظر ، ونناشد المسؤولين جميعا ان يقفوا مع المواطن،  لأن المواطن هو الضمانة للبلد.  اتقوا ثورة الجياع ، "عجبت للجائع كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه".. اتقوا الله في المواطن، اتقوا الله في البلد ، لا تحدثوا ما لا يحمد عقباه في لبنان".