تفاجأ اللبناني بالطرقات المقطوعة صباحا على مداخل بيروت وطرابلس والجنوب والبقاع، في سياق دعوة عسكريين متقاعدين، رفضاً لما يحكى عن توجه حكومي نحو خفض رواتب المتقاعدين والتحفيزات المرافقة لها، ولا سيّما للعسكريّين والضباط في السّلك العسكري، فكان أن قطعت المداخل بالاطارات المشتعلة قبل ان يُعاد فتحها ليعود معها السير الى التحسّن تدريجيا،وإنما مع تأخير في دوامات العمل لأكثر من ساعتين.
ولم يضيع اللبناني وقته بالانتظارفي الزحمة، إذ انشغل بالنقل المباشر للاعتصام على الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا الظلم اللاحق بالطرفين :"اخترتوا تقطعوا الطريق على اخوانكم المواطنين وكلنا بالهوا سوا، روحوا اقطعوها على صاحب القرار"، و"طيب صار القرار حتى نزلتوا وحرقتوا دواليب"، و"بإيطاليا بلشوا بتخفيض رواتب النواب 70 %، يبلشوا من رأس الهرم"، و"الجيش اللبناني خط احمر"، و"الشعب اللي ما عندو راتب ولا شغل شو بيعمل؟"، و"طيب يقطعوا الطريق بالدواليب من دون ما يحرقوا لأن هيدا كلو مرض"، "بس لازم يعتصموا قدام مجلس النواب مش يقطعوا الطريق على الشعب المعتر".
وفيما بقي الاعتصام لأكثر من ساعة على مفاصل البلد والطرقات الحيوية، فإنه تابع طريقه بصخب على مواقع التواصل بين رافض ومستنكر لاي تعرض لحقوق الجيش الذي هو خط احمر وبين من اثار احتمالات رديفة تسهم في خفض من تحتاج موازناتهم الى تقليص، وبالطبع لم يسلم بعض السياسيين من ردود الفعل على اقتراح التخفيض.
مباشر من الناعمة، فقراء لبنان يقطعون الطريق على فقراء آخرين احتجاجاً على تلميحات البعض عن تخفيض رواتب العسكريين. اليس من الاجدر اغلاق الطرق امام منازل المسؤولين وليس قطعها على من هم ضحايا هذه القرارات..مثلكم.
Posted by وينيه الدولة on Tuesday, April 16, 2019
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.