10 تموز 2024 | 15:13

أمن وقضاء

"جنايات بيروت" حكمت عليها بالاعدام...هكذا قتل أثيوبية مخدومتها في محلة راس النبع

ضرباً وخنقاً وطعناً..اقدمت عاملة اثيوبية على قتل مخدومتها في محلة رأس النبع ، لتعمد بعدها الى سرقة مجوهراتها التي خبأتها في جوارب داخل حذاء وضعته تحت سريرها، ثم قامت بغسل ملابسها التي تلطخت بدماء الضحية وجلست تنتظر زوج المغدورة وكأن شيئا لم يكن.

تعود هذه الجريمة الى تموز العام 2021 ، عندما اقدمت العاملة الاثيوبية إيتاليم مامهيري(24 عاما) على قتل مهى حسون داخل غرفة نومها ، فإنقضت عليها ليلا ، ومن دون اي تفسير، وفق ما جاء في حكم المحكمة، بضربها بعصا خشبية على رأسها ، ثم عمدت الى خنقها بشاحن كهربائي قبل ان تطعنها بسكين برقبتها ما ادى الى وفاتها على الفور.

محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي اصدرت حكمها امس في الجريمة الذي قضى بإنزال عقوبة الاعدام بحق الاثيوبية والزمها بدفع مبلغ 200 الف دولار بدل عطل وضرر للجهة المدعية .

ويروي الحكم تفاصيل وقوع الجريمة ، بعدما حاولت المتهمة انكار اعترافاتها الاولية التي ادلت بها بوضوح ودقة حول كيفية ارتكابها جريمة القتل، وإدعائها لاحقا بانها "لا تذكر بانها قتلت المغدورة"، لكن التقارير الطبية عن حالة المتهمة النفسية دحضت اقوالها بحيث أثبتت تلك التقارير"سلامة وضعها الصحي تماما، كما لم يتبين منها اي خلل دماغي".

في تلك الليلة ، في 21 تموز من العام 2021 ، وبعد ان انهت المتهمة اعمالها المنزلية خلدت الى النوم، لتستيقظ "للعمل في الليل" وفق ما جاء في افادتها الاولية التي روت فيها انها لم تكن في كامل وعيها ، فقامت بأخذ عصا خشبية تستعملها عادة لفتح الستائر، ودخلت الى غرفة نوم الضحية التي لم تكن نائمة ، عبر باب الشرفة الزجاجي، واقدمت على ضربها على رأسها ، حيث كسرت العصا، وقد حاولت الضحية الدفاع عن نفسها، فسحبت حينها شريط شاحن من الكهرباء ، لكن المتهمة انتزعته من يدها ولفته حول عنقها ، ثم قامت بطعنها بسكين كانت احضرته من المطبخ.

حاولت الضحية التوجه الى باب غرفة النوم للخروج لكنها سقطت ارضا وبقيت في مكانها.

بعد ذلك عمدت المتهمة الى غسل ملابسها بعدما تلوثت بالدماء وقامت بتنظيف باقي ارجاء المنزل، قبل ان تسرق قطعا ذهبية عائدة للضحية كانت موضوعة على "كومود"واخفتهم داخل جراب في حذاء اسود وضعته تحت سريرها.

وتؤكد المتهمة في هذه الافادة التي ادلت بها اوليا انه لا توجد مشاكل بينها وبين الضحية، وهي لم تهرب بعد ارتكابها الجريمة لنها لا تعرف احدا في لبنان، وان ليس لديها اي تفسير لما اقدمت عليه بمفردها ومن دون تحريض او اشتراك من احد.

وفي سياق التحقيق الاستنطاقي وامام المحكمة ، انكرت المتهمة ارتكابها الجريمة ، وبانها لم تعد تذكر اي شيء لكنها اقرت بسرقة المصاغ .

وكان زوج الضحية قد حاول الاتصال بها مرارا صباح اليوم التالي من الجريمة، من دون ان يتلقى اي جواب على تلك الاتصالات، حيث طلب حينها من ناطور البناء تفقد زوجته لتتوجه زوجة الاخير الى المنزل وتفتح لها المتهمة باب الشقة وتخبرها ان الضحية نائمة في غرفتها وبابها مقفل، فتوجه الى المنزل وعمد الى دخول غرفة النوم عن طريق باب الشرفة ليجد زوجته مرمية على الارض ومضرجة بالدماء ، وقد لاحظ حينها وجود فوضى داخل الغرفة فشكّ بأمر المتهمة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تموز 2024 15:13