11 تموز 2024 | 14:43

أخبار لبنان

"وطن الإنسان": الاقتصاد الموازي مهدّد للكيان والتكيّف مع الخطأ قاتل للصمود


 عقد المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء. وبعد التداول بالتطوّرات صدر البيان التالي:

1. عرض المجتمعون لواقع الانتخابات التي جرت مؤخّراً في غير مكان في الإقليم والعالم، وبعضها جرى في ظلّ إنقسامات داخليّة حادّة، لم تحل دون القيام بواجب دستوريّ ووطنيّ. ودعوا المعنيين في الوطن المعلّق في دائرة الفراغ والتعطيل، إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والإقبال على انتخاب رئيس، كي لا نصل إلى مرحلة لا نعود نجري بها انتخابات رئاسيّة وبلديّة، ولاحقاً نيابيّة.

2. ناقش المجتمعون واقع المساعي الآيلة إلى إحقاق إتّفاق لوقف القتال في غزّة وترجيح انعكاسه إيجاباً على جبهة الجنوب. ورأوا إمكانيّة إحداث خرق في الملف الرئاسيّ فيما لو ظهرت إنفراجات في الأجواء الإقليميّة، وهذه فرصة مؤاتية لإيجاد الإخراج المناسب تحت سقف الدستور وضمن احترام المؤسّسات الدستوريّة للوصول إلى انتخاب رئيس.

3. حذّر المجتمعون مجدّداً من خطر الإنحراف والإنزلاق نحو اقتصاد غير شرعيّ بات يتعمّم، بما يشكّل خطراً حقيقيّاً على الكيان. ودعوا كافة المعنيين في المواقع الرسميّة والعامّة كما الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة إلى تحديد واضح لإتجاه السير الصحيح لاقتصادنا الوطنيّ، واتخاذ التدابير الرادعة والمانعة لقيام اقتصاد مواز سيقود البلاد حتماً إلى واقع أكثر سواداً.

4. توقّف المجتمعون عند صلابة المواطن اللبنانيّ وقدرته على الصمود في وجه الأزمات المتراكمة والهائلة اجتماعيّاً واقتصاديّاً، وهي بصمة تدلّ على تمسّكه بالحياة وحبّه لها. في الوقت عينه، يبقى الخطر الأكبر في تحوّل حالة الصمود هذه إلى تكيّف وتدجين وتطويع مقنّع وقبول بما يجري في سياق حياته اليوميّة، أكان على سبيل المثال لا الحصر في قضيّة الحماية الاجتماعيّة المتعثّرة ومشاكل الضمان مع المستشفيات وغياب أبسط مقوّمات التغطيّة الصحّية للمواطن، مروراً بالخدمات البسيطة الغائبة في مختلف إدارات الدولة، وصولاً إلى ملّف الكهرباء الذي مرّة أخرى تدور حوله الأسئلة وعلامات الاستفهام....إنّ"مشروع وطن الإنسان" يدعو إلى تغيير هذه الأوضاع الشاذة وعدم التأقلم معها، فالتكيّف مع الخطأ قاتل للصمود وللمجتمع والوطن.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تموز 2024 14:43