في مثل ليلة امس من العام ١٩٨٨ فقدت الثورة الفلسطينية أحد أبرز قادتها أبو جهاد الوزير الذي اغتيل في تونس على يد الموساد الأسرائيلي .
وقالت حركة فتح في بيان لها بالمناسبة: "لا شك أن استهداف خليل الوزير كان الهدف منه إضعاف قائد الثورة الرمز ياسر عرفات، والقضاء على العقل الثوري الناضج عسكرياً، والمجرِّب سياسياً، فهو الذي أشعل الانتفاضة الشعبية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما استطاع وبالحوار الوطني الداخلي من تشكيل اللجان على إختلافها. ان القائد خليل الوزير استُشهد بعد مرور خمسة أشهر من عمر الانتفاضة التي تواصلت لغاية ١٩٩٣".
أضاف البيان: "إنَّ العامل الجوهري في تعمُّد إغتيال الشهيد أبو جهاد كان القدرة والكفاءة، والخبرة العسكرية والتقنية التي إمتلكها، وهذا الامر كان بارزاً من خلال العمليات العسكرية المؤثرة والتي أرعبت وهزَّت أركان العدو وجيشه وقيادته التي اعتادت على إرتكاب المجازر والجرائم ."
من هذه العمليات نذكر: عملية فندق ساڤوي في1975/3/6، وكذلك عملية الشهيد كمال عدوان، وبطلتها دلال المغربي في1978/3/11. وعملية ديمونا في 1988/3/8 ،وهي العملية الأخطر على الاحتلال وأمنه وأسلحته الاستراتيجية، حيث وصل المقاتلون الثلاثة إلى جوار المفاعل النووي الاسرائيلي، وهاجموا الباص الاسرائيلي الذي كان يقلُّ عدداً كبيراً من المهندسين والفنيين الذريين، ووقع العديد من القتلى والجرحى .
وختم بيان فتح: "إنَّ استهداف الشهيد أبو جهاذ مَرَدُّه أيضاً إلى القدرة، والديناميكية السياسية والتعبوية، التي تميَّز بها خليل الوزير في بناء العلاقات الثورية مع حركات التحرر العالمية على اختلافها، والتي أسهمت بشكل فاعل ومؤثر بتحقيق الانتصارات الوطنية السياسية والدبلوماسية .
إن الشهيد خليل الوزير أبو جهاد شكَّل من خلال مسيرته مدرسةً كفاحية وقتالية تؤمن بمواجهة العدو الاسرائيلي، وتخرَّج فيها الآلاف من المقاتلين والشهداء" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.