28 تموز 2024 | 20:52

أمن وقضاء

حزب الله يخلي مواقع في لبنان وسوريا تحسباً لضربات إسرائيلية

أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية بـ"رد قوي" على هجوم دام السبت في الجولان السوري المحتل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرّب من الحزب، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جماعات موالية للحزب "أخلت نقاطها التي كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق، بالإضافة لجنوب غربي المدينة، والقنيطرة، تحسباً لضربات إسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل "بضرب العدو بقوة" بعد أن أدى سقوط صاروخ اتّهمت الحزب بإطلاقه إلى مقتل 12 فتى وفتاة في هضبة الجولان المحتلة وأثار مخاوف من اتّساع نطاق الحرب.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس: "أخلى الحزب مواقع له في الجنوب والبقاع يعتقد أنها قد تكون هدفاً طبيعياً لإسرائيل".

ويتركّز وجود حزب الله في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، وفي جنوب لبنان حيث يتبادل بشكل شبه يومي القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزّة بين الجيش الاسرائيلي وحليفته حركة حماس.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات موالية لطهران وحزب الله "أخلت نقاطا كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق"، ومناطق أخرى في مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل.

وأضاف المرصد أنه "تحسباً لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي" وإعادة تموضعها.

وكان حزب الله أخلى بداية حزيران (يونيو) مواقع تابعة له بعد استهدافات إسرائيلية كثيفة له في سوريا، بحسب المرصد.

وبدأ مساء اليوم اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لتحديد آلية الرد الإسرائيلي على حزب الله، وسط ترقب لما سيخرج به من قرارات.

ودفع الهجوم على بلدة مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العودة مبكرا من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه توجه فور وصوله إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.

وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر بدون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل".

ونفى حزب الله السبت مسؤوليته عن هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس.

وأسفر التصعيد على جانبي الحدود منذ تشرين الأول (أكتوبر) الفائت عن مقتل 527 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.  

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 تموز 2024 20:52