اعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الجمعة، إن نتائج التحقيق الذي أجرته الحكومة الأسترالية بشأن مقتل موظفي إغاثة في غزة خلص إلى أن "إخفاقا كبيرا" في اتباع الإجراءات من جانب الجيش الإسرائيلي أدى إلى شن غارات جوية على مركباتهم. كما تبين أن الجيش الإسرائيلي أخطأ في التحديد واتخاذ القرار بدون تعمد ذلك. وكان من بين الضحايا فلسطينيون ومواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.
وأفضى تحقيق أجرته الحكومة الأسترالية بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية التي قتلت موظفي إغاثة دوليين بغزة في نيسان الماضي إلى أنها كانت نتيجة إخفاق خطير في سير العمليات لكنها لم تكن متعمدة.
وأدت غارات جوية إسرائيلية على قافلة مركبات الإغاثة التي كانت تمر عبر غزة في الأول من أبريل/ نيسان، إلى مقتل سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن". وكان من بين الضحايا فلسطينيون ومواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.
وأثار ذلك إدانة واسعة النطاق من حلفاء لإسرائيل واتهامات بأن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة عمدا، وهو ما نفته الدولة العبرية.
وذكر تقرير أسترالي حول الوفيات أن القوات الإسرائيلية قررت إطلاق الصواريخ على القافلة بعد اعتقادها خطأ أن مقاتلين من حماس كانوا يختطفونها، بينما كانوا في الواقع حراس أمن متعاقدين محليا.
وجاء في التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، لم تصل المعلومات المتعلقة بتحركات قافلة المنظمة إلى فريق الجيش الإسرائيلي الذي نفذ الضربة. وأضاف أن هذا الارتباك تفاقم لأن المسؤولين الإسرائيليين لم يتمكنوا من التواصل بشكل مباشر مع قافلة المساعدات.
وخلص التقرير أيضا إلى أن فريق الجيش الإسرائيلي انتهك الإجراءات المعتادة بإصدار الأوامر بشن الضربتين الثانية والثالثة على القافلة بدون إجراء عملية أخرى لتحديد هوية الهدف.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.