فازت لاعبة التايكواندو السعودية دنيا أبو طالب على الإسرائيلية أبيشاغ سيمبيرغ 2-1، وبلغت ربع نهائي وزن -49 كلغ، الأربعاء في أولمبياد باريس.
وبعد تأخّرها في الجولة الأولى 2-6، كانت أبو طالب في طريقها لخسارة الثانية عندما تقدّمت الاسرائيلية 4-1، بيد أن السعودية حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها.
وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال من طرف واحد، حيث اكتسحت أبو طالب خصمتها 10-0.
احتفلت السعودية بفوزها ورفضت الحديث لوسائل الإعلام في المنطقة المختلطة، فيما أجهشت سيمبيرغ، حاملة برونزية أولمبياد طوكيو صيف 2021، بالبكاء.
وتلعب ابنة السابعة والعشرين لاحقاً مع الفائزة بين التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت والمغربية أميمة البوشتي.
بدأت أبو طالب ممارسة التايكواندو مع الصبيان في ظلّ عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكنّ بطلة آسيا وأوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات تحلم راهناً بالحصول على ذهبية أولمبية في باريس.
وإذا حقّقت الفتاة المحجّبة السمراء هدفها، ستكون أوّل رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق في الأولمبياد، بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها.
بدأ مشوار الفتاة صاحبة الابتسامة الواسعة التي تحظى حالياً بدعم واهتمام حكومي كبيرين وتنتشر صورها على اللافتات في الشوارع، مع الصبيان، في ظلّ عدم السماح للسعوديات بممارسة الرياضة حتى سنوات قليلة مضت.
قبل مشاركتها في باريس، قالت لوكالة "فرانس برس" بعد أن انتهت من حصة تدريبية مسائية في أبها في جنوب غرب المملكة "بدأت التايكواندو حين كنت في الثامنة من عمري ولم يكن هناك دعم مثل الآن".
واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة: "كنت دائماً العب مع الصبيان في مركز أولاد أصلاً دون بنات. كنت ألبس ايسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتى لا أظهر انني بنت".
وقالت الفتاة المتحدّرة من مدينة جدّة الساحلية بتحدٍ إنّ معاركة الرجال "ميّزتني وجعلتني قوية. أنا أحبّ التحدي".
تاريخياً، اكتفى الرياضيون السعوديون بأربع ميداليات أولمبية: فضيتان وبرونزيتان، وكلّهم للرجال.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.